Explanation of the Book of Tawheed
حاشية كتاب التوحيد
خپرندوی
-
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د چاپ کال
١٤٠٨هـ
ژانرونه
وعن أبي موسى ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " ثلاثة لا يدخلون الجنة (١): مدمن الخمر (٢)، وقاطع الرحم (٣)،
ــ
= ابن المنذر عن مجاهد أنه كان لا يرى بأسا أن يتعلم الرجل من النجوم ما يهتدي به. قال ابن رجب: والمأذون في تعلمه علم التسيير لا علم التأثير، فإنه باطل محرم قليله وكثيره، وأما علم التسيير فتعلم ما يحتاج إليه للاهتداء ومعرفة القبلة والطرق جائز عند الجمهور، وما زاد عليه لا حاجة إليه لإشغاله عما هو أهم منه، ورجح الشيخ وابن القيم أن تعلم معرفة وقت الكسوف الشمسي والقمري لا يدخل في النهي.
(١) يعني الأشعري واسمه عبد الله بن قيس بن حضار بن حرب بن عامر، صحابي جليل مشهور باسمه وكنيته، قدم المدينة مع جعفر، واستعمله النبي ﷺ على بعض اليمن، وعمر على البصرة، ثم عثمان على الكوفة، مات بالكوفة، وقيل: بمكة سنة ٥٠هـ، وقيل غير ذلك.
(٢) هذا من أحاديث الوعيد نقرها ونمرها كما جاءت، ولا نتأولها تأويلات تخرجها عن مقصود رسول الله ﷺ وتغيرها عن معانيها التي دلت عليه، وهو أبلغ في الزجر، وأردع عن الجرائم، وأحسن ما يقال: إن كل عمل دون الشرك والكفر المخرج من الملة فهو راجع إلى مشيئة الله، فإن عذبه به فقد استوجب العذاب، وإن غفر له فبفضله ورحمته.
(٣) أي المداوم على شربها حتى مات ولم يتب، سميت خمرا لمخامرتها العقل، أو لتغطيته، أو لتخمير المشروب.
(٤) أي القرابة بكونه لا يقوم بواجبها، كما قال تعالى: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ﴾ ١.
١ سورة محمد آية: ٢٢-٢٣.
1 / 227