Explanation of the Book of Knowledge by Abu Khaythama - Abdul Kareem Al-Khudair
شرح كتاب العلم لأبي خيثمة - عبد الكريم الخضير
ژانرونه
«أو يحتد فيمن يحتد ولكن يعفو ويصفح بفضل القرآن»: لأنه ينبغي أن يجعل ما أمامه نصب عينيه، وإن كان همه الآخرة ما غضب من أجل الدنيا، ولا سفه مع من يسفه في أمور الدنيا، ولا خاض مع من يخوض في أمور الدنيا.
وهذا الحديث مخرج في السنن، وعند ابن حبان والحاكم يقول: عن عبد الله بن عمرو ﵄ قال: أتى رجل إلى الرسول ﷺ فقال: أقرئني يا رسول الله؟ فانتهى إلى قوله تعالى: ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ* وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ [(٧ - ٨) سورة الزلزلة]، فقال: يكفيني وانصرف، وانصرف الرجل فقال النبي ﵊: «أنصرف الرجل وهو فقيه».
هذه الآية فيها الحديث الصحيح، لما تكلم النبي ﵊ عن الخيل وأنها لثلاثة رجال سئل عن الحمر فقال ﵊: «لم ينزل علي فيها شيء إلا ما كان من قوله: ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ [(٧ - ٨) سورة الزلزلة]. يعني هذه آية عامة شاملة لكل خير ومن كل شر، والكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها.
يقول: عن سمرة بن جندب ﵁ عن النبي ﷺ قال: «كل مؤدِب يحب أن تؤتى مأدبته»: المؤدبة الوليمة، كل صاحب وليمة يحب أن تؤتى مأدبته وأن يؤكل منها.
«ومأدبة الله القران»: ومأدبته يعني وليمته ونزله وإكرامه لخلقه هذا الكتاب، فهو يحب أن تؤتى هذه المأدبة وهذا القرآن.
«فلا تهجروه»: نعم؛ لأن من هجر بمنزلة من لم يأكل من هذه المأدبة.
عن أنس بن مالك ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إن لله أهلين»، قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: «هم أهل القرآن، أهل الله وخاصته».
هذا معروف مخرج عند الدارمي في المسند وابن ماجه بإسناد حسن، عند الدارمي إسناده جيد، لا بأس به.
«هم أهل الله وخاصته»: فأهل العناية بكتاب الله -جل وعلا- هم أهل الله وخاصته.
2 / 30