94

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

خپرندوی

مطبعة سفير

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

الْمَظْلُومِ، وَالْإِمَامُ الْمُقْسِطُ» (١)؛ لأنّ الذاكر معلق قلبه ولسانه في ذكر اللَّه تعالى، في ليله ونهاره، في سفره وحضره، فهو مع معية اللَّه ﵎ له حال ذكره، التي تقتضي الإجابة، والعناية والولاية، قال اللَّه ﷿ في الحديث القدسي: «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي» (٢)، ومن كمال عدل اللَّه ﷿ وفضله أن جعل قاعدة عظيمة في الجزاء والبلاء في الدنيا والآخرة: «الجزاء من جنس العمل»، فمن ذكر اللَّه تعالى في كل أحواله، جازاه اللَّه تعالى بالاستجابة حال دعائه، فإذا أردت أن تكون مجاب الدعوة، فالزم هذا المقام العظيم. ٣٠ - دعاء الإمام العادل قال النبي ﷺ: «ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمُ: الْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ ...» (٣). ٣١ - دعاء الولد البار بوالديه أخبر النبي ﷺ أنّ من النعم على الوالدين أن يرزقا بولد صالح يكون سببًا للدعاء لهما بعد موتهما. قال ﷺ: «إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقةٍ جَاريَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ

(١) شعب الإيمان للبيهقي، ٢/ ١٠٥، وحسنه الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، ٣/ ٢١١، برقم ١٢١١. (٢) مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل الذكر والدعاء والتقرب إلى الله تعالى، ٤/ ٢٠٦٧، برقم ٢٦٧٥. (٣) سنن الترمذي، برقم ٢٥٢٦، مسند أحمد، ١٣/ ٤١٠، برقم ٨٠٤٣، وتقدم تخريجه.

1 / 95