88

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

خپرندوی

مطبعة سفير

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

قال النبي ﷺ لمعاذ بن جبل ﵁ عندما بعثه إلى اليمن: «اتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ» (١). وقال النبي ﷺ: «دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ مُسْتَجَابَةٌ وَإِنْ كَانَ فَاجِرًا فَفُجُورُهُ عَلَى نَفْسِهِ» (٢)، وقال: «اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ وَإِنْ كَانَ كَافِرًا فَإِنَّهُ لَيْسَ دُونَهَا حِجَابٌ» (٣). وقال النبي ﷺ: «ثَلاَثَةٌ لاَ تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: ... وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ وَتُفْتَحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ ﷿: وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ» (٤). لأنه ﵎ من كمال عدله أنه حرَّم الظلم على نفسه، وحرمه على عباده، والظلم محرم حتى مع الكافر والفاجر، قال النووي ﵀ عن معنى: «فإنه ليس بينها وبين اللَّه حجاب»: «أي

(١) متفق عليه: البخاري، كتاب المظالم، باب الاتقاء والحذر من دعوة المظلوم، ٣/ ١٢٩، برقم ٢٤٤٨، مسلم، كتاب الإيمان، باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام، ١/ ٥٠، برقم ٩١. (٢) مسند أحمد، ١٤/ ٣٩٨، برقم ٨٧٩٥، وسند الطيالسي، برقم ٢٤٥٠، وحسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم ٧٦٧. (٣) مسند أحمد، ٢٠/ ٢٢، برقم ١٢٥٤٩، والأحاديث المختارة للضياء محمد بن عبد الواحد بن أحمد الحنبلي المقدسي، ٣/ ١٨٢، وحسنه الألباني لغيره في صحيح الترغيب والترهيب، ١/ ٢٦٠. (٤) مسند أحمد ١٣/ ٤١٠، برقم ٨٠٤٣، بلفظه، والترمذي، كتاب صفة الجنة عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء في صفة الجنة ونعيمها، ٤/ ٦٧٣، برقم ٢٥٢٦، وابن ماجه، كتاب الصيام، باب في الصائم لا ترد دعوته، ١/ ٥٥٧، برقم ١٧٥٢، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، ٢/ ٦٩٢ - ٦٩٣.

1 / 89