76

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

خپرندوی

مطبعة سفير

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

سَاعَةٌ لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا، إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ». وأشار بِيَدِهِ يقللها (١). وعند مسلم: «وهي ساعة خفيفة»، وقوله: «وهي ساعة خفيفة»، وفي اللفظ الآخر: «أشار بيده يقللها» ترغيبًا فيها، وحضًا عليها؛ ليسارة وقتها، وغزارة فضلها، فإذا لم يعلم العبد وقت هذه الساعة، وكذا وقت ليلة القدر بالتحديد - بعثه ذلك على الإكثار من الصلاة والدعاء، ولو بيَّن لاتّكل الناس على ذلك، وتركوا ما عداها، فالعجب بعد ذلك ممن يجتهد في طلب تحديدها (٢). وقال النبي ﷺ: «يَوْمُ الْجُمُعَةِ ثِنْتَا عَشْرَةَ». يُرِيدُ سَاعَةً «لاَ يُوجَدُ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ ﷿ شَيْئًا إِلاَّ آتَاهُ اللَّهُ ﷿، فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ» (٣). وجاء عنه ﷺ: «هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ» (٤). ورجح ابن القيم ﵀ وغيره من أهل العلم: «أنّ الساعة

(١) البخاري، كتاب الجمعة، باب الساعة التي في يوم الجمعة، ٢/ ٢١٣، برقم ٩٣٥، واللفظ له، ومسلم، كتاب الجمعة، باب في الساعة التي في يوم الجمعة، ٢/ ٥٨٤، برقم ٨٥٢. (٢) من كلام ابن المنير، نقلًا عن الفتح، ٢/ ٤٨٩. (٣) سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب الإجابة أية ساعة هي في يوم الجمعة، ١/ ٤٠٥، برقم ١٠٥٠، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، برقم ٩٦٣. (٤) مسلم، كتاب الجمعة، باب في الساعة التي في يوم الجمعة، ٢/ ٥٨٤، برقم ٨٥٣.

1 / 77