شرح الدعاء من الكتاب والسنة

Maher bin Abdul Hamid bin Muqaddam d. Unknown
30

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

خپرندوی

مطبعة سفير

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ» (١)، والصلاة في اللغة: هي الدعاء (٢)، فإذا تقدمت أمام الدعاء صارت كالمفتاح له، وكذلك حصول الإجابة للداعي؛ لأنه دعاء بالغيب مستجاب كما في الصحيح. ٣ - الجزم في الدعاء واليقين بالإجابة: «فمن أعظم الشروط لقبول الدعاء الثقة باللَّه تعالى، وأنه على كل شيء قدير، فاللَّه تعالى لكمال قدرته يقول للشيء كن فيكون، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ (٣)، ومما يزيد ثقة المسلم بربه ﷿ أن يستيقن أن جميع خزائن الخيرات والبركات عند اللَّه تعالى، قال سبحانه: ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ﴾ (٤) (٥). وقد أمرنا المصطفى ﷺ أن نعزم حال دعائنا فقال: «إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَعْزِمْ الْمَسْأَلَةَ وَلَا يَقُلْ اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ فَأَعْطِنِي فَإِنَّهُ لَا

(١) عمل اليوم والليلة للنسائي، ص ١٦٦، وصححه الألباني في: صحيح النسائي، برقم ١٢٩٧، وصحيح الترغيب والترهيب، برقم ١٦٥٩. (٢) الصحاح، ص ٥٩٦. (٣) سورة النحل، الآية ٤٠. (٤) سورة الحجر، الآية ٢١. (٥) شروط الدعاء للمؤلف، ص ٢٩.

1 / 31