شرح الدعاء من الكتاب والسنة
شرح الدعاء من الكتاب والسنة
خپرندوی
مطبعة سفير
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
على عبد قضاء مقيدًا بألا يدعوه، فإذا دعاه اندفع عنه» (١).
فينبغي للعبد أن يعلم أن للدعاء مع البلاء ثلاثة مقامات:
١ - أن يكون الدعاء أقوى من البلاء، فيدفعه لاستكماله شروط وواجبات الدعاء ومستحباته.
٢ - أن يكون أضعف من البلاء، فيقوى عليه البلاء، فيصاب به العبد لنقص في الداعي: مثل قلة اليقين، أو الغفلة، وغير ذلك من التخلف في واجباته وشروطه، ولكن قد يخففه على قدر تحققه من أسباب الإجابة.
٣ - أن يتقاوما، ويمنع كل منهما صاحبه (٢).
وبيّن ﵊ أن ملازمة الدعاء يقي العبد (٣) من الصفات المذمومة: كالعجز وغيره من صفات النقص.
* قال النبي ﷺ: «أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ فِي الدُّعَاءِ، وَأَبْخَلُ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلَامِ» (٤).
(١) تحفة الذاكرين، ص ٣٦. (٢) انظر: شروط الدعاء وموانع الإجابة للمؤلف سعيد بن علي بن وهف. (٣) انظر: الجواب الكافي، ص ٩ - ١٠. (٤) الأدب المفرد للبخاري، ص ٣٥٩، وصحيح ابن حبان، ١٠/ ٣٥٠، برقم ٤٤٩٨، والطبراني في الأوسط، ٥/ ٣٧١، برقم ٥٥٩١، وقال: لا يروى عن النبي ﷺ إلا بهذا الإسناد. وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان، ٦/ ٤٢٩، قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٨/ ٣١: «رجاله رجال الصحيح غير مسروق بن المرزبان، وهو ثقة». وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد، برقم ٧٩٥، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم ٦٠١.
1 / 26