شرح الدعاء من الكتاب والسنة

Maher bin Abdul Hamid bin Muqaddam d. Unknown
25

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

خپرندوی

مطبعة سفير

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

على عبد قضاء مقيدًا بألا يدعوه، فإذا دعاه اندفع عنه» (١). فينبغي للعبد أن يعلم أن للدعاء مع البلاء ثلاثة مقامات: ١ - أن يكون الدعاء أقوى من البلاء، فيدفعه لاستكماله شروط وواجبات الدعاء ومستحباته. ٢ - أن يكون أضعف من البلاء، فيقوى عليه البلاء، فيصاب به العبد لنقص في الداعي: مثل قلة اليقين، أو الغفلة، وغير ذلك من التخلف في واجباته وشروطه، ولكن قد يخففه على قدر تحققه من أسباب الإجابة. ٣ - أن يتقاوما، ويمنع كل منهما صاحبه (٢). وبيّن ﵊ أن ملازمة الدعاء يقي العبد (٣) من الصفات المذمومة: كالعجز وغيره من صفات النقص. * قال النبي ﷺ: «أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ فِي الدُّعَاءِ، وَأَبْخَلُ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلَامِ» (٤).

(١) تحفة الذاكرين، ص ٣٦. (٢) انظر: شروط الدعاء وموانع الإجابة للمؤلف سعيد بن علي بن وهف. (٣) انظر: الجواب الكافي، ص ٩ - ١٠. (٤) الأدب المفرد للبخاري، ص ٣٥٩، وصحيح ابن حبان، ١٠/ ٣٥٠، برقم ٤٤٩٨، والطبراني في الأوسط، ٥/ ٣٧١، برقم ٥٥٩١، وقال: لا يروى عن النبي ﷺ إلا بهذا الإسناد. وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان، ٦/ ٤٢٩، قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٨/ ٣١: «رجاله رجال الصحيح غير مسروق بن المرزبان، وهو ثقة». وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد، برقم ٧٩٥، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم ٦٠١.

1 / 26