شرح الدعاء من الكتاب والسنة
شرح الدعاء من الكتاب والسنة
خپرندوی
مطبعة سفير
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
دَاخِرِينَ﴾ (١).
دل هذا الحديث على أن الدعاء هو أفضل العبادة: «فهذه الصيغة المقتضية للحصر من جهة تعريف المسند إليه، ومن جهة تعريف المسند، ومن جهة ضمير الفصل تقتضي أن الدعاء هو أعلى أنواع العبادة، وأرفعها، وأشرفها» (٢).
«كقول النبي ﷺ: «الحج عرفة» (٣) أي معظم الحج الوقوف بعرفة» (٤).
«ولم يرد هذا اللفظ في أي نوع من أنواع العبادة الأخرى» (٥).
* وقد جاء كذلك عن النبي ﷺ في بيان أن الدعاء هو أفضل العبادة، فعن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﵁ أنه قال: «أفضل العبادة
(١) أبو داود، ٢/ ٧٨، برقم ١٤٨١، والترمذي، ٥/ ٢١١، برقم ٢٩٥٩، وابن ماجه، ٢/ ١٢٥٨، برقم ٣٨٢٨، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير، ٣/ ١٥٠، وصحيح ابن ماجه، ٢/ ٣٢٤. (٢) تحفة الذاكرين، ص ٣٣. (٣) أخرجه أحمد، ٣١/ ٦٤، برقم ١٨٧٧٤، وأبو داود، كتاب المناسك، باب من لم يدرك عرفة، ٢/ ١٤١، برقم ١٩٤٩ بلفظ: «الْحَجُّ: الْحَجُّ يَوْمُ عَرَفَةَ»، والترمذي، كتاب الحج، باب فيمن أدرك الإمام بجمع فقد أدرك الحج، برقم ٨٨٩، ٣/ ٢٣٧، والنسائي، كتاب مناسك الحج، فرض الوقوف بعرفة، برقم ٣٠١٦ (٥/ ٢٥٦، وابن ماجه، كتاب المناسك، باب من أتى عرفة قبل الفجر، برقم ٣٠١٥، ٢/ ١٠٠٣، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم ٣١٧٢. (٤) شأن الدعاء للخطابي، ص ٥. (٥) شرح الإحياء للزبيدي، ٥/ ٤.
1 / 20