شرح الدعاء من الكتاب والسنة
شرح الدعاء من الكتاب والسنة
خپرندوی
مطبعة سفير
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
به» (١).
وكذلك يدخل في الضالين: «كل من عمل بغير الحق جاهلًا به» (٢).
فقد جاء في الحديث القدسي أن اللَّه تعالى يقول: «... فإذا قال: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ (٣)،قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ» (٤).
«ويستحب كذلك [التأمين] لمن هو خارج الصلاة، ويتأكد في حق المصلي، وسواء كان منفردًا أو إمامًا أو مأمومًا، وفي جميع الأحوال؛ لما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة ﵁ أن رسول اللَّه ﷺ قال: «إذَا أمَّنَ الإمَامُ فَأَمِّنُوا فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ المَلاَئِكةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ (٥» (٦).
ومعنى «آمين»: قال الجوهري: «معنى آمين: كذلك فليكن، وقال الترمذي: معناه: لا تُخَيِّبْ رجَاءَنا. وقال الأكثرون: معناه:
(١) تفسير سورة البقرة لابن عثيمين، ١/ ١٧. (٢) المصدر السابق. (٣) سورة الفاتحة، الآيتان: ٦ - ٧. (٤) صحيح مسلم، برقم ٣٩٥، وتقدم تخريجه. (٥) البخاري، كتاب الأذان، باب جهر الإمام بالتأمين، ١/ ١٥٦، برقم ٧٨٠. ومسلم، كتاب الصلاة، باب التسميع والتحميد والتأمين، ١/ ٣٩٧، برقم ٤١٠. (٦) تفسير ابن كثير، ١/ ٦٤.
1 / 110