103

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

خپرندوی

مطبعة سفير

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

مضاف، فيعمّ جميع الأسماء الحسنى» (١). (اللَّه): هذا الاسم الجليل هو أعظم الأسماء الحسنى، وأعلاها، تفرّد به ﵎، وقد قبض اللَّه تعالى أفئدة الجاهلين، وألسنتهم على التسمّي به، من غير مانع، ولا وازع (٢)، فلم يتجاسر أحد على التسمي به. «فعلم أن اسمه (اللَّه) مستلزم لجميع معاني الأسماء الحسنى، دالٌّ عليها بالإجمال، والأسماء الحسنى تفصيل وتبيين لصفات الإلهية التي اشتق منها اسم اللَّه، واسم اللَّه دالٌّ على كونه مألوهًا معبودًا، تألهه الخلائق محبةً وتعظيمًا وخضوعًا وفزعًا» (٣). وقد ذكر هذا الاسم في القرآن (٢٧٢٤) مرة (٤). ولهذا عدّ جمعٌ من أهل العلم أنه اسم اللَّه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى (٥). وأصله: من (الإله): «والإله في لغة العرب: أطلق لمعانٍ أربعة، وهي: المعبود، والملجأ، والمفزوع إليه، والمحبوب حبًا عظيمًا» (٦).

(١) تفسير ابن سعدي، ص ٢٧. (٢) الأسنى للقرطبي، ص ٣٤٨. (٣) انظر: مدارج السالكين، ١/ ٣٢. (٤) أسماء اللَّه الحسنى، د. عمر الأشقر، ص ٣٣. (٥) انظر: اسم الله الأعظم، د. عبد الله الدميجي، ص ١٣٠. (٦) منهج جديد لدراسة التوحيد، ص ١٥.

1 / 104