Explanation of al-Tahawi's Creed by Saleh Al-Sheikh
شرح العقيدة الطحاوية - صالح آل الشيخ = إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل
ژانرونه
[المسألة السابعة]:
من المشهور المعروف في قصة الإسراء والمعراج المراجعة التي حصلت بين النبي ﷺ وموسى في فرض الصلاة.
فإنَّ الله ﷿ فَرَضَ الصلاة المفروضة على هذه الأمة خمسين صلاة، ثم رجع جبريل مع النبي ﷺ ثُم لمَّا لَقِيَ النبي ﷺ موسى سأله فقال: «فرض علي خمسين صلاة»، فقال: إنها لكثيرة وقد عالجت من أمر أمتي ما علمتُ أنَّ أمتك لن تطيق ذلك، فارجع فاسأل ربك التخفيف. ﷺ: «فاستأذنت جبريل فأذن لي فسألت ربي التخفيف» (١) .
هنا وقع خلاف في الروايات: هل صار التخفيف خمسًا خمسًا؟ أم كان التخفيف عشرًا عشرًا حتى وصلت إلى خمس في آخرها؟
* والصواب والأصح أنَّ التخفيف وقع عشرًا عشرًا؛ يعني كانت خمسين ثُمَّ خُفِّفَ عنه عشرًا فصارت أربعين، ثُمَّ خُفِّفَ عنه عشرًا فصارت ثلاثين، ثم خفف عنه عشرًا فصارت عشرين، ثم خفف عنه عشرًا فصارت عشرًا، ثم خفف عنه خمسًا، ثم لما رجع إلى موسى قال: إنها كثيرة إنَّ أمتك لن تطيق ذلك، فقد عالجتُ من أمر أمتي ما عالجت أو كما قال، فقال نبينا ﷺ: «لقد استحييت من ربي» قال فسمعت من يقول لقد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي.
هذه بعض المسائل المشهورة في مسألة الإسراء والمعراج، ولا ندري هل غُطِّيَتْ أم لا؟
نرجع إلى ألفاظ المؤلف.
(١) البخاري (٣٨٨٧) / النسائي (٤٥٠)
1 / 185