Explanation of Al-Aqidah Al-Wasitiyah by Sheikh Al-Islam Ibn Taymiyyah
شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية
خپرندوی
دار ابن الجوزي،الدمام
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢١هـ
د خپرونکي ځای
المملكة العربية السعودية
ژانرونه
والحب، والبغض، والرضا، والغضب"١، "كقوله – تعالى: - ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: ١٨٥]، وقوله: ﴿يُرِيدُ اللهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ﴾ [النساء: ٢٦]، إلى قوله: ﴿يُرِيدُ اللهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ﴾، [النساء: ٢٨] وقوله: ﴿مَا يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ﴾ [المائدة: ٦] وقوله: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ [الأحزاب: ٣٣] "٢. وهذه الإرادة "قد يقع مرادها، وقد لا يقع"٣.
النوع الثاني: إرادة كونية خلقية، وهي "المشيئة الشاملة لجميع الحوادث"٤. "فالإرادة الكونية هي مشيئة لما خلقه، وجميع المخلوقات داخلة في مشيئته، وإرادته الكونية"٥. "وهي المقارنة للقضاء، والقدر، والخلق، والقدرة"٦، "كقوله – تعالى –: ﴿فَمَن يُرِدِ اللهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّماء﴾ [الأنعام: ١٢٥]، وقول نوح: ﴿وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ﴾ [هود: ٣٤] .
ومن هذا النوع قول المسلمين: ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. ومن النوع الأول قولهم لمن يفعل القبائح: هذا يفعل ما لا يريده الله"٧. وهذه الإرادة مستلزمة لوقوع المراد٨، فما أراده الله – تعالى – كونًا فلا بد من وقوعه.
_________
١ الاستقامة (١/٤٣٣) .
٢ منهاج السنة النبوية (٣/١٥٧) .
٣ مجموع الفتاوى (٨/١٨٩) .
٤ منهاج السنة النبوية (٣/١٦)، وانظر: مجموع الفتاوى (٨/١٩٨) .
٥ مجموع الفتاوى (١١/٢٦٦) .
٦ الاستقامة (١/٤٣٣) .
٧ منهاج السنة النبوية (٣/١٥٧) .
٨ انظر: مجموع الفتاوى (٨/١٨٨) .
1 / 53