163

Explanation of Al-Aqidah Al-Wasitiyah by Sheikh Al-Islam Ibn Taymiyyah

شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية

خپرندوی

دار ابن الجوزي،الدمام

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٢١هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

فهو نفاق، وإذا كان قولًا، وعملًا، ونية بلا سنة فهو بدعة"١، وبهذا يتبين أنه "ليس بين هذه العبارات اختلاف معنوي"٢.
وأما تعريف الإيمان بالتصديق فليس بسديد، وذلك "أن الإيمان، وإن كان يتضمن التصديق، فليس هو مجرد التصديق، وإنما هو الإقرار، والطمأنينة. وذلك لأن التصديق إنما يعرض للخبر فقط، فأما الأمر فليس فيه تصديق من حيث هو أمر، وكلام الله: خبر وأمر، فالخبر يستوجب تصديق المخبر، والأمر يستوجب الانقياد له، والاستسلام، وهو عمل في القلب جماعه الخضوع، والانقياد للأمر، وإن لم يفعل المأمور به فإذا قوبل الخبر بالتصديق، والأمر بالانقياد، فقد حصل أصل الإيمان في القلب، وهو الطمأنينة، والإقرار. فإن اشتقاقه من الأمن الذي هو القرار، والطمأنينة، وذلك إنما يحصل إذا استقر في القلب التصديق، والانقياد"٣.
وأن الإيمان يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية،
وبيان هذا أن المأثور عن الصحابة، وأئمة التابعين، وجمهور السلف، وهو مذهب أهل الحديث، وهو المنسوب إلى أهل السنة أن الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية"٤.
"والذي مضى عليه سلف الأمة، وأئمتها أن نفس الإيمان الذي في القلوب يتفاضل كما قال النبي ﷺ: "أخرجوا من النار من كان في قلبه

١ مجموع الفتاوى (٧/١٧١) .
٢ المصدر السابق (٧/٥٠٥) .
٣ الصارم المسلول (ص: ٤٥٧ – ٤٥٨)، وانظر: مجموع الفتاوى (٧/٢٨٩ – ٢٩٨،٥٢٩-٥٤١) .
٤ مجموع الفتاوى (٧/٥٠٥)، وانظر: (٧/٦٧١)، منهاج السنة النبوية (٥/٢٠٥)، (٦/٣٣٧)، والنبوات (ص: ١٩٨) .

1 / 168