160

Explanation of Al-Aqidah Al-Wasitiyah by Sheikh Al-Islam Ibn Taymiyyah

شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية

خپرندوی

دار ابن الجوزي،الدمام

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٢١هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

أنكروا قول القدرية من المعتزلة، وغيرهم، وبدعوا الطائفتين"١.
"وأشد الطوائف قربًا من هؤلاء هو الأشعري ومن وافقه من الفقهاء أصحاب مالك، والشافعي، وأحمد، وغيرهم، وهو مع هذا يثبت للعبد قدرة محدثة، واختيارًا، ويقول: إن الفعل كسب للعبد، لكنه يقول: لا تأثير لقدرة العبد على إيجاد المقدور، فلهذا قال من قال: إن هذا الكسب الذي أثبته الأشعري غير معقول"٢.
فصل
ومن أصول أهل السنة والجماعة أن الدين والإيمان قول، وعمل: قول القلب، واللسان، وعمل القلب، واللسان، والجوارح،
بيان هذا أن "أهل السنة والجماعة من الصحابة جميعهم، والتابعين، وأئمة أهل السنة، وأهل الحديث"٣ متفقون "على أن الإيمان، والدين قول، وعمل، هذا لفظ الصحابة، وغيرهم"٤. "فالنقول متواترة عن السلف بأن الإيمان قول، وعمل"٥، حتى صار هذا القول "عند أهل السنة من شعائر السنة، وحكى غير واحد الإجماع على ذلك"٦. "ومن قال من السلف: الإيمان قول، وعمل أراد قول القلب، واللسان، وعمل القلب، والجوارح"٧.

١ مجموع الفتاوى (٨/٤٦٠) .
٢ منهاج السنة النبوية (٣/١٠٩) .
٣ مجموع الفتاوى (١٢/٤٧٢)، وانظر: (٧/٣٣٠) .
٤ المصدر السابق، وانظر: التسعينية (٢/٦٦٠ – ٦٦١) .
٥ المصدر السابق (٧/٣٦٦) .
٦ المصدر السابق (٧/٣٠٨) .
٧ المصدر السابق (٧/١٧١) .

1 / 165