شرح العقيدة الواسطية للهراس
شرح العقيدة الواسطية للهراس
خپرندوی
دار الهجرة للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د چاپ کال
١٤١٥ هـ
د خپرونکي ځای
الخبر
ژانرونه
وَمِنْ قَوْلِهِ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ:
«سَتَفْتَرِقُ هَذِهِ الْأُمَّةُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً: كُلُّهُمْ في النّار إلى وَاحِدَةً، وَهِيَ مَن كَانَ عَلَى مِثْلِ مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ وَأَصْحَابِي» (١) .
وَقَوْلُهُ: «أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ»؛ بَدَلٌ مِنَ الْفِرْقَةِ.
وَالْمُرَادُ بِالسُّنَّةِ: الطَّرِيقَةُ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَصَحْابُهُ قَبْلَ ظُهُورِ الْبِدَعِ وَالْمَقَالَاتِ.
وَالْجَمَاعَةُ فِي الْأَصْلِ: الْقَوْمُ الْمُجْتَمِعُونَ، وَالْمُرَادُ بِهِمْ هُنَا سَلَفُ هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ، الَّذِينَ اجْتَمَعُوا عَلَى الْحَقِّ الصَّرِيحِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَسُنَّةِ رَسُولِهِ ﷺ.
ـ[(وَهُوَ الإِيمانُ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، والإِيمَانِ بِالْقَدَرِ خِيْرِهِ وَشَرِّهِ) .]ـ
/ش/ هَذِهِ الْأُمُورُ السِّتَّةُ هِيَ أَرْكَانُ الْإِيمَانِ، فَلَا يتمُّ إيمانُ أحدٍ إِلَّا إِذَا آمَنَ
_________
(١) (حسن) . رواه الترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص في الإيمان، (باب: ما جاء في افتراق هذه الأمة) (٧/٣٩٧-تحفة) .
قال العراقي في «تخريج الإحياء» (٣/٢٣٠): «حديث افتراق الأمة أسانيدها جياد» .اهـ
وحسن إسنادها الحافظ في «تخريج الكشاف» (ص٦٣ رقم ١٧) .
وعن حديث الافتراق انظر كتاب: «حديث افتراق الأمة إلى نيف وسبعين فرقة» للعلامة محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني» تحقيق سعد بن عبد الله السعدان.
1 / 61