فصل في الجماعة والفرقة
قال الطحاوي رحمه الله تعالى:
(وَنَرَى الْجَمَاعَةَ حَقًّا وَصَوَابًا، وَالْفُرْقَةَ زَيْغًا وَعَذَابًا) (١) .
الشرح: قال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾ (٢) .
وقال تعالى: ﴿وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ (٣) .
وقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ﴾ (٤) .
وقال تعالى: ﴿وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ - إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ﴾ (٥)، فجعل
(١) انظر: «شرح العقيدة الطحاوية» (ص٥١٢-٥١٧)، و«مجموع الفتاوى» (١/١٢-١٩ قاعدة في الجماعة والفُرقة وسبب ذلك ونتيجته) .
(٢) آل عمران: (١٠٣) .
(٣) آل عمران: (١٠٥) .
(٤) الأنعام: (١٥٩) .
(٥) هود: (١١٨، ١١٩) .