186

شرح العقيدة الواسطية للهراس

شرح العقيدة الواسطية للهراس

خپرندوی

دار الهجرة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤١٥ هـ

د خپرونکي ځای

الخبر

ژانرونه

مِنْهُ النَّاسُ فِي قُبُورِهِمْ مِنْ عَجْبِ أَذْنَابِهِمْ، وَكُلُّ ابْنِ آدَمَ يَبْلَى إلاَّ عَجْبَ الذَّنَبِ (١) . حَتَّى إِذَا تمَّ خلقُهُم وتركيبُهم؛ أَمَرَ اللَّهُ إِسْرَافِيلَ بِأَنْ يَنْفُخَ فِي الصُّورِ النَّفْخَةَ الثَّانِيَةَ، فَيَقُومُ النَّاسُ مِنَ الْأَجْدَاثِ أَحْيَاءً، فَيَقُولُ الْكُفَّارُ والمنافقون حينئذ: ﴿يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا﴾، وَيَقُولُ الْمُؤْمِنُونَ: ﴿هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ﴾ (٢) . (*) ثُمَّ تَحْشُرُهُمُ الْمَلَائِكَةُ إِلَى الْمَوْقْفِ حُفَاةً غَيْرَ مُنْتَعلين، عُراةً غَيْرَ مُكْتَسِينَ، غُرلًا غَيْرَ مُخْتَتِنِينَ؛ جَمْعُ أَغْرَلَ، وَهُوَ الْأَقْلَفُ، والغُرلة: القَلَفة. وَأَوَّلُ مَنْ يَكْتَسِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ؛ كَمَا فِي الْحَدِيثِ (٣) .

(١) يشير لما رواه البخاري في «التفسير» (باب: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّور﴾ ِ) (٨/٥٥١-فتح)، ومسلم في الفتن، (باب: ما بين النفختين) (١٨/٣٠٣-نووي)، وأبو داود، والنسائي؛ من حديث أبي هريرة بألفاظ متقاربة. و(العَجْب) - بفتح العين ـ: هو العظم اللطيف الذي في أسفل الصلب، وهو رأس العصعص، وهو مكان رأس الذنب من ذوات الأربع. وتشبيه المطر بمني الرجال ورد في حديث ضعيف. انظر: «الطحاوية» (ص٤١٠-تخريج الألباني) . وتقييده بأربعين يومًا ورد في حديث ضعيف أيضًا. انظر: «البعث» لابن أبي داود - تخريج الحُوَيني (ص٧٩) . والذي ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة: «ما بين النفختين أربعون»، وأبَى أبوهريرة أن يحدِّدها بيوم أو شهر أو سنة. والله أعلم. (٢) يس: (٥٢) . (٣) يشير إلى حديث ابن عباس عن رسول الله ﷺ: «إن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم الخليل» . رواه البخاري في الرقاق، (باب: الحشر) (١١/٣٧٧-فتح) . (*) قال مُعِدّ الكتاب للشاملة: علّق الشيخ عبد الرزاق عفيفي في طبعة الجامعة الإسلامية [ص ١٣١] بقوله: «ويؤيد ذلك قوله تعالى من الآية ٥٦ سورة الروم: ﴿وقال الذين أوتوا العلم والإيمان﴾ الآية.»

1 / 206