107

شرح العقيدة الواسطية للهراس

شرح العقيدة الواسطية للهراس

خپرندوی

دار الهجرة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤١٥ هـ

د خپرونکي ځای

الخبر

ژانرونه

بِالْأَعَزِّ - قبَّحه اللَّهُ - نَفْسَهُ وَأَصْحَابَهُ، وَيَقْصِدُ بِالْأَذَلِّ رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، فَرَدَّ اللَّهُ ﷿ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾] (١) . والعزَّة صفةٌ أثبتها لله ﷿ لِنَفْسِهِ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (٢) . وَقَالَ: ﴿وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا﴾ (٣) . وَأَقْسَمَ بِهَا سُبْحَانَهُ؛ كَمَا فِي حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ: «وعزَّتي وكِبْريائي وَعَظَمَتِي؛ لأخرجنَّ مِنْهَا مَن قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» (٤) . وَأَخْبَرَ عَنْ إِبْلِيسَ أَنَّهُ قَالَ: ﴿فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾ (٥) . وَفِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» وَغَيْرِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «بَيْنَمَا أيُّوب ﵇ يَغْتَسِلُ عُرْيَانًا خرَّ عَلَيْهِ جَرَادٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَجَعَلَ يَحْثِي فِي ثَوْبِهِ، فَنَادَاهُ ربُّه: يَا أيُّوب! أَلَمْ أَكُنْ أَغْنَيْتُكَ عَمَّا تَرَى؟

(١) أورد سبب النزول البخاري في تفسير سورة المنافقون (٨/٦٤٤-فتح)، ومسلم في صفات المنافقين (١٧/١٢٥-نووي)، والترمذي في التفسير، (باب: ومن سورة المنافقون) . (٢) إبراهيم: (٤) . (٣) الأحزاب: (٢٥) . (٤) رواه مسلم في الإيمان، (باب: أدنى أهل الجنة منزلة فيها) (٣/٦٥-نووي) بلفظ مقارب، وابن أبي عاصم في «السنة» (٨٢٨) . (٥) ص: (٨٢-٨٣) .

1 / 127