شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية
شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية
خپرندوی
رسالة ماجستير-كلية دار العلوم
د خپرونکي ځای
جامعة القاهرة
ژانرونه
من الأمور الطريفة التي كان يقوم بها أبوالعلاء توضيح معنى الكلمة من خلال ذكر وزنها؛ أي أنه يذكر الكلمة ثم يذكر وزنها، معتبرا هذا الذكر نوعا من الشرح، ومثال ذلك:
- و«أصدت: «أَفْعَلت» من الصدى» (١).
- «المناغاة: «المُفاعَلة»، من قولهم: ما سمعت له نُغْيةً؛ أي: كلمة. ويستعمل ذلك في تكليم الصبي الذي لم يفصح» (٢).
- «العرمرم: الجيش العظيم، وهو «فَعَلْعَل» من العُرام والعرامة» (٣).
- «ادَّريت ... يجوز أن تكون في معنى «افْتَعَل»؛ من دريته؛ إذا ختلته» (٤).
(١) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٣٠٢ب١٣].
(٢) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٣٦١ب٩].
(٣) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ١٧٠ب١٩]. لم يذكر صاحب كتاب شذا العرف في فن الصرف وزن «فَعَلْعَل» ضمن الأوزان التي أوردها في فصل: «معاني صيغ الزوائد» إلا أنه قال في هذا الفصل: «ثم إن باقي الصيغ تدل على قوة المعنى، زيادة على أصله، فمثلا اعشوشب المكان: يدل على زيادة عُشبه أكثر من عشب، واخشوشن يدل على قوة الخشونة أكثر من خشن، واحمارَّ يدل على قوة اللون، أكثر من حمر واحمر». [ص٤٥]
(٤) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٤/ ٧٤ب٣]، وينظر أيضا: [١/ ١٤٩ـ١٥٠ ب١١]، [١/ ٢١٩ب٤]. ونثبت هنا أيضا أن التبريزي سار على هذا النهج نفسه مثلما فعل أستاذه أبو العلاء، فكان يذكر في مواضع وزن الكلمة كشرح لها، ومثال هذا المواضع التالية:
ـ «الينبوع: النهر الكثير الماء، وهويَفْعُول من النبع» [٣/ ٣٣٠] ...
ـ «المتزع المفتعل من وَزَعْت الرجل إذا كففته» [٤/ ١٣٩ب٢] ...
ـ «وإن رويت جَدُوب بفتح الجيم، فهوفَعُول من جدبته؛ إذا عبته» [٤/ ٥٥٩ب٢٦]
ـ «دَيْدنُه: عادته، وهوفَيْعَل من الددن» [٤/ ٥٢٨ب١٢] ...
ـ «مُنْجَمِش منفعل من التجميش» [٤/ ٢٢٥ب١] ...
ـ «ولايمتنع أن يكون الفيوم فَيْعُولا من الفوم، كما أن العيُّوق من العوق» [٤/ ٤٢٧ب١٢] ...
ـ «المستقل: الناهض، وإنما هومستفعل من قلة الجبل» [٣/ ٢٨٧ب٢] ...
ـ «رَيْقَه أوله، وهوفَيْعَل من راق» [١/ ١١٣]
1 / 149