Explanation and Clarification on Tafsir al-Jalalayn - Part 1
التعليق والإيضاح على تفسير الجلالين - جـ ١
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢٠ م
ژانرونه
وجوابُ الشرط دلَّ عليه ما قبلَهُ ﴿قَالُوا سُبْحَانك﴾ تنزيهًا لكَ عن الاعتراضِ عليكَ ﴿لَا عِلْم لَنَا إلَّا مَا عَلَّمْتنَا﴾ إيَّاه ﴿إنَّكَ أَنْتَ﴾ تأكيدٌ للكافِ ﴿الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾ الذي لا يخرجُ شيء عن علمِه وحكمتِه. ﴿قَالَ﴾ تعالى ﴿يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ﴾ أيْ: الملائكة ﴿بِأَسْمَائِهِمْ﴾ المُسمَّيات فسمَّى كلَّ شيءٍ باسمِه، وذكرَ حِكمتَه التي خُلِقَ لها ﴿فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ﴾ تعالى لهم موبِّخًا ﴿أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّيَ أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ ما غابَ فيهما ﴿وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ﴾ ما تُظهرون من قولكم: ﴿أَتَجْعَلُ فِيهَا …﴾ إلخ ﴿وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ﴾ تُسِرُّون من قولِكم: «لن يخلقَ ربنا أكرمَ عليه مِنَّا ولا أعلمَ»؟
وقولُ المؤلِّف: (أي: أسماءَ المُسمَّيات): أي الألفاظ الدالَّة على معانيها، وهي: أجناس الأشياء، والاسم هو: اللفظُ الدالُّ، والمسمَّى هو: المعنى المدلول عليه باللفظ.
وقولُه: (بأنْ ألقى في قلبه عِلمَها): هذا بيانٌ لكيفية تعليم الله آدم الأسماء، والقرآن دلَّ على التعليم، ولم يدلَّ على الكيفية فالواجبُ الوقوف عند ما ورد به النص، والله أعلم.
وقولُه: (أي: المسمَّيَات) يريد؛ أن الضمير في قوله: ﴿عَرَضَهُمْ﴾ يعود إلى المسمَّيات المفهومة من ذكر الأسماء.
وقولُه: (وفيهِ تغليبُ العقلاء): وجهُ ذلك: أن المسمَّيات عامةً للعقلاء وغيرهم، وضمير الجمع الذي بالهاء والميم مختصٌّ بالعقلاء لذلك كان في عَوده إلى المسميات تغليبٌ للعقلاء.
1 / 92