Explanation and Clarification on Tafsir al-Jalalayn - Part 1
التعليق والإيضاح على تفسير الجلالين - جـ ١
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢٠ م
ژانرونه
وقوله: ﴿وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ أنَّ ما كتبتموه هو الحقُّ، ولذا قال المؤلِّفُ في تفسير الحقِّ الذي كتموه: هو نعتُ محمَّدٍ ﷺ.
وفي قوله: ﴿وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ قال: (أنه الحق)؛ أي: وأنتم تعلمون أنَّ ما كتمتموه من نعتِ محمَّدٍ ﷺ هو الحق، وجملة: ﴿وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ حال.
وقول المؤلِّف في تفسير البر أنَّه الإيمانُ بِمُحَمَّدٍ ﷺ؛ يقتضي أنَّ من علماء اليهود مَنْ يأمرُ العامَّةَ بالإيمان بالنبي ﷺ وهو لم يؤمنْ به، وهذا لا يُستَبعدُ، ولكنَّ البرَّ في الآية أعمُّ ممَّا ذكرَه المؤلِّفُ (^١).
وقوله في الكتاب أنه التوراة: صحيحٌ، ولا يحتملُ الكتابُ غيرَ التوراةِ؛ لأنَّ الخطابَ لعلماء بني إسرائيل.
وقولُه: (فترجعون): أي عن سوء فعلِكم.
وقولُه: (فجملة النسيان): يريد قولَه تعالى: ﴿وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسكُمْ﴾.
وقولُه: (محل الاستفهام الإنكاري): يريد أنَّ الاستفهامَ الإنكاري في قوله تعالى: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ﴾.
وقوله: ﴿أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ يتعلَّقُ بقوله سبحانه عنهم: ﴿وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسكُمْ﴾ لا بقوله: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ﴾، فالأمرُ بالبرِّ خيرٌ وفعلٌ لواجبٍ كما تقدَّم بيانُه.
وقولُه: (اطلبوا المعونة على أموركم): هذا تفسير قوله: ﴿اسْتَعِينُوا﴾؛ لأنَّ السين والتاء تدلان على الطلب؛ مثل: استغفروا؛ أي: اطلبوا المغفرة.
وقولُه: (الحبس للنفس على ما تكره): تفسيرٌ للصبر، وهو يشملُ أنواعَ الصبر الثلاثة:
(^١) وهو قول السدي وقتادة وابن جريج، واختاره: الطبري وابن كثير. ينظر: «تفسير الطبري» (١/ ٦١٣ - ٦١٦)، و«تفسير ابن كثير» (١/ ٢٤٦).
1 / 115