Excellence of the Lord of Creation in Explaining the Brilliant Pearls
فضل رب البرية في شرح الدرر البهية
ژانرونه
منها تبطل الصلاة - فإنك ها هنا تنبّه الإمام، فإن رجع، وإلا فلا تتابعه، فإما أن تكمل صلاتك وحدك، أو تنتظره إلى أن يسلّم وتسلّم معه.
قال المؤلف ﵀: (ولا يؤمُّ الرجلُ قومًا وهم له كارهون)
يستدل المؤلف ومن يقول بقوله بقول النبي ﷺ: «ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاة، من تقدم قومًا هم له كارهون، ورجل أتى الصلاة دِبارًا، ورجل اعتبد محرره» (١) وهو حديث ضعيف.
ومعنى «أتى الصلاة دبارًا» أي أتى الصلاة بعدما انتهت.
ومعنى «اعتبد محرره»: أي اتخذ محرره عبدًا، أي أن يكون له عبد ثم يحرره ويكتم ذلك، أو أن يتخذ حرًا عبدًا ويتملّكه.
وكذا حديث أبي أمامة الذي أخرجه الترمذي: «ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم، العبد الآبق حتى يرجع، وامرأة باتت وزوجها ساخط عليها، وإمام قوم وهم له كارهون» (٢).
فعلى ذلك، فلا عبرة برضى الناس في الإمام، فالمعتبر أن يكون الإمام موافقًا للشرع.
قال المؤلف: (ويُصلّي بهم صَلاةَ أخَفِّهم)
لحديث معاذ الذي قال له رسول الله ﷺ فيه لما أطال الصلاة بالناس: «أفتان أنت يا معاذ» (٣).
قال: (ويُقَدَّمُ السلطانُ وربُّ المَنْزِلِ)
وذلك لقوله ﷺ في حديث أبي مسعود البدري في «صحيح مسلم»: «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء، فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء،
(١) ضعيف. أخرجه أبو داود (٥٩٣)، والترمذي (٣٥٨)، وابن ماجه (٩٧٠) عن عبد الله بن عمرو ﵁. في سنده عبد الرحمن الإفريقي وشيخه عمران بن عبد المعافري ضعيفان. وأخرج ابن ماجه (٩٧١) شاهدا له عن ابن عباس ﵁. في سنده يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي قال أبو حاتم الرازي: شيخ لا أرى في حديثه إنكارا، يحدث عن عبيدة بن الأسود أحاديث غرائب. قلت: هذا الحديث منها وشيخه مدلس وقد عنعنه. (٢) ضعيف. أخرجه الترمذي (٣٦٠) عن أبي أمامة ﵁، والبيهقي في «معرفة السنن والآثار» (٥٩٥٩) وضعفه وذكر علته. بعض أهل العلم قوى فقرة الإمام بمجموع الطرق، والأمر محتمل. والله أعلم (٣) تقدم تخريجه.
1 / 104