Evaluation of Quran Teaching Methods and Its Sciences in the Media

Muhammad Sabtan d. Unknown
35

Evaluation of Quran Teaching Methods and Its Sciences in the Media

تقويم أساليب تعليم القرآن الكريم وعلومه في وسائل الإعلام

خپرندوی

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

ژانرونه

فإن مت من ليلتك مت وأنت على الفطرة، واجعلهم آخر ما تتكلم به قال: فرددتهن لأستذكرهن فقلت آمنت برسولك الذي أرسلت. قال: قل آمنت بنبيك الذي أرسلت" (١) وأما تعليم القرآن فقد أشار إليه الصحابي الجليل جابر بن عبد الله في حديث تعلم الاستخارة قال: كان رسول الله ﷺ يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول لهم:"إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك..." الخ (٢) والشاهد قول جابر (كما يعلمنا السورة من القرآن) فدل على أن تعليم القرآن الكريم كان أمرًا واقعًا بين رسول الله ﷺ وأصحابه تلقيًا وتلقينًا ولقد كانت همة النبي ﷺ عند نزول القرآن هي حفظه واستظهاره ثم يقرأه على الناس على مكث ليحفظوه ويستظهروه ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ (الجمعة: ٢) ومن شأن الأمي أن يعول على حافظته فيما يهمه أمره، ويعينه استحضاره وجمعه خصوصًا إذا أوتي من قوة الحفظ والاستظهار ما ييسر له هذا الجمع والاستحضار. ثم جاء القرآن فبهرهم بقوة بيانه، وأخذ عليهم مشاعرهم بسطوة سلطانه، فخلعوا عليه حياتهم حين علموا أنه روح الحياة.

(١) رواه البخاري ٥/٢٣٢٦ ومسلم ٤/٢٠٨١ (٢) رواه البخاري ٥/٢٣٤٥

1 / 35