ضمن الإيمان بالرسول ﷺ، وذلك من أعظم أصول الإيمان، وقد جاء الأمر بالإيمان بالرسول ﷺ في آيات كثيرة من القرآن وكلها محكمات. والإيمان بأخبار الرسول ﷺ داخل أيضا في ضمن قول الله تعالى: ﴿وما آتاكم الرسول فخذوه﴾ وداخل أيضا في ضمن قوله تعالى: ﴿فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما﴾ وداخل أيضا في ضمن قوله تعالى: ﴿فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم﴾ وهذه الآيات كلها محكمات، وكلها تدل على أن تصديق أخبار النبي ﷺ من أعظم أصول الإيمان.
وقد قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى في قوله تعالى: ﴿فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم﴾ قال: أتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك، ثم جعل يتلو هذه الآية: ﴿فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما﴾.