223

الموسوعة القرآنية

الموسوعة القرآنية

خپرندوی

مؤسسة سجل العرب

شمېره چاپونه

١٤٠٥ هـ

ژانرونه

أنه لم يأت لحرب، وأنه إنما جاء زائرا لهذا البيت، ومعظما لحرمته. فخرج عثمان إلى مكة، فلقيه أبان بن سعيد بن العاص، حين دخل مكة، أو قبل أن يدخلها، فحمله بين يديه، ثم أجاره، حتى بلغ رسالة رسول الله ﷺ، فانطلق عثمان حتى أتى أبا سفيان وعظماء قريش، فبلغهم عن رسول الله ﷺ ما أرسله به، فقالوا لعثمان حين فرغ من رسالة رسول الله ﷺ إليهم: إن شئت أن تطوف بالبيت فطف، فقال:
ما كنت لأفعل حتى يطوف رسول الله ﷺ. واحتبسته قريش عندها فبلغ رسول الله ﷺ والمسلمون أن عثمان ابن عفان قد قتل.
٨١- بيعة الرضوان
ثم إن رسول الله ﷺ، قال، حين بلغه أن عثمان قد قتل:
لا نبرح حتى نناجز القوم. فدعا رسول الله ﷺ الناس إلى البيعة
، فكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة، فكان الناس يقولون:
بايعهم رسول الله ﷺ على الموت. وكان جابر بن عبد الله يقول: إن رسول الله ﷺ لم يبايعنا على الموت، ولكن بايعنا على ألا نفر.
فبايع رسول الله ﷺ الناس، ولم يتخلف عنه أحد من المسلمين حضرها، إلا الجد بن قيس، أخو بنى سلمة، فكان جابر ابن عبد الله يقول: والله لكأنى أنظر إليه لاصقا بإبط ناقته، يستتر بها من الناس.

1 / 224