171

الموسوعة القرآنية

الموسوعة القرآنية

خپرندوی

مؤسسة سجل العرب

د ایډیشن شمېره

١٤٠٥ هـ

ژانرونه

وسلم، ليشرب منه، فوجد له ريحا، فعافه، فلم يشرب منه، وغسل عن وجهه الدم، وصب على رأسه وهو يقول: اشتد غضب الله على من أدمى وجه نبيه. وكان سعد بن أبى وقاص يقول: والله ما حرصت على قتل رجل قط، كحرصى على قتل عتبة بن أبى وقاص، وإن كان ما علمت لسيىء الخلق مبغضا فى قومه، ولقد كفانى منه قول رسول الله ﷺ: اشتد غضب الله على من أدمى وجه رسوله. فبينا رسول الله ﷺ بالشعب، معه أولئك النفر من أصحابه، إذ علت عالية من قريش الجبل. فقال رسول الله ﷺ: اللهم إنه لا ينبغى لهم أن يعلونا! فقاتل عمر بن الخطاب ورهط معه من المهاجرين، حتى أهبطوهم من الجبل. ونهض رسول الله ﷺ إلى صخرة من الجبل ليعلوها، وقد كان رسول الله ﷺ ظاهر بين درعين، فلما ذهب لينهض ﷺ لم يستطع، فجلس تحته طلحة بن عبيد الله، فنهض به، حتى استوى عليها. فقال رسول الله ﷺ: أوجب طلحة، حين صنع برسول الله ﷺ ما صنع. ثم إن النبى ﷺ صلى الظهر يوم أحد قاعدا من الجراح التى أصابته، وصلى المسلمون خلفه قعودا. ولما خرج رسول الله ﷺ إلى أحد، رفع حسيل بن جابر، وهو اليمان أبو حذيفة بن اليمان، وثابت ابن وقش، فى الآطام مع النساء والصبيان، فقال أحدهما لصاحبه، وهما شيخان كبيران: لا أبا لك أما تنتظر؟ فو الله ما بقى لواحد منا من عمره إلا ظمء حمار، إنما نحن هامة اليوم أو غد، أفلا نأخذ أسيافنا، ثم نلحق برسول

1 / 172