الموسوعة القرآنية
الموسوعة القرآنية
خپرندوی
مؤسسة سجل العرب
د ایډیشن شمېره
١٤٠٥ هـ
ژانرونه
حتى إذا كان بالروحاء لقيه المسلمون يهنئونه بما فتح الله عليه، ومن معه من المسلمين، فقال لهم سلمة بن سلامة: ما الذى تهنئوننا به؟ فو الله إن لقينا إلا عجائز صلعا كالبدن المعلقة، فنحرناها. فتبسم رسول الله ﷺ ثم قال: أى ابن أخى، أولئك الملأ.
ثم مضى رسول الله ﷺ حتى قدم المدينة قبل الأسارى بيوم واحد.
وقدم بالأسارى حين قدم بهم، وسودة بنت زمعة زوج النبى ﷺ عند آل عفراء، فى مناحتهم على عوف ومعوذ ابنى عفراء، وذلك قبل أن يضرب عليهن الحجاب.
تقول سودة: والله إنى لعندهم إذ أتينا، فقيل: هؤلاء الأسارى قد أتى بهم. قالت: فرجعت إلى بيتى، ورسول الله ﷺ فيه، وإذا أبو يزيد سهيل بن عمرو فى ناحية الحجرة، مجموعة يداه إلى عنقه بجبل. قالت:
فلا والله ما ملكت نفسى حين رأيت أبا يزيد مجموعة يداه إلى عنقه، أن قلت:
أعطيتم بأيديكم، ألا متم كراما؟ فو الله ما أنبهنى إلا قول رسول الله ﷺ من البيت: يا سودة، أعلى الله ورسوله تحرضين؟ قلت:
يا رسول الله، والذى بعثك بالحق، ما ملكت نفسى حين رأيت أبا يزيد مجموعة يداه إلى عنقه، أن قلت ما قلت.
ثم إن رسول الله ﷺ حين أقبل بالأسارى، فرقهم بين أصحابه، وقال: استوصوا بالأسارى خيرا.
(م ١٠- الموسوعة القرآنية- ج ١)
1 / 145