. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= قلت: وكذلك رواه يونس، عن ابن سيرين موقوفًا، انظر العلل للدارقطني (٨/ ١٢١).
وفي رواية النسائي: قال سفيان بن عيينة: قالوا لهشام يعني ابن حسان إن أيوب إنما ينتهي بهذا الحديث إلى أبي هريرة، فقال: إن أيوب لو استطاع أن لا يرفع حديثًا لم يرفعه.
وهذا يدل على أنه مشهور عن أيوب وقف هذا الحديث.
قال السندي معلقًا في حاشيته على النسائي في كون أيوب لم يرفعه، قال: تعظيمًا للنسبة إلى النبي ﷺ، وخوفًا من أن يقع منه فيه خطأ، فيقع في الكذب عليه، والله تعالى أعلم.
هذا فيما يتعلق في رواية أيوب عن ابن سيرين.
وتابعه هشام بن حسان، عن ابن سيرين.
أخرجه أحمد (٢/ ٣٦٢) حدثنا عبد الله بن يزيد - يعني المقرئ - قال: حدثنا هشام، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يغتسل منه.
وأخرجه مسلم (٢٨٢) حدثني زهير بن حرب، حدثنا جرير، عن هشام به، بلفظ: "ثم يغتسل منه ".
وأخرجه أبو داود (٦٩) قال: حدثنا أحمد بن يونس، ثنا زائدة في حديث هشام به.
وأخرجه الدارمي (٧٣٠) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله ثنا زائدة عن هشام به.
وأخرجه الطحاوي (١/ ١٤) وأبو يعلى (٦٠٧٦)، والبيهقي (١/ ٢٥٦) من طريق عبد الله بن بكر السهمي، ثنا هشام به.
وأخرجه البيهقي (١/ ٢٣٨) من طريق الأنصاري وجرير، كلاهما عن هشام به.
ولفظ هشام من هذا الطريق: ثم يغتسل منه.
واختلف على هشام:
فأخرجه من سبق، عن هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة مرفوعًا.
وخالفهم ابن عليه، فرواه عن هشام به موقوفًا، أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ١٣١) رقم ١٥٠١، قال: حدثنا ابن علية، عن هشام، عن محمد، عن أبي هريرة، قال: لا يبول أحدكم في الماء الدائم، ثم يغتسل منه.
كما رواه هشيم عن هشام به موقوفًا كما في علل الدارقطني (٨/ ١٢١). =