138

Encyclopedia of Narrative Tafsir

موسوعة التفسير المأثور

خپرندوی

مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي-دار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٩ - ٢٠١٧

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

موقف السلف من تفسير القرآن الكريم بالإسرائيليات الإسرائيليات: كل ما أُخِذَ عن بني إسرائيل (اليهود والنصارى) من غير طريق النبي ﷺ. والمراد بتفسير القرآن الكريم بها: الافادة من مرويات بني إسرائيل (^١) في بيان بعض المعاني الواردة في قصص القرآن، أو ما يتعلق بها. وذلك بأن يرجع المفسر إلى مروياتهم المكتوبة، أو أن يسأل علماءهم عنها، فيتلقاها مباشرة، أو أن يسأل من عنده علم بها. وقولنا: (في بيان بعض المعاني الواردة في قصص القرآن) فيه أمران: الأول: أن الإفادة منهم إنما هي في هذه القصص فحسب. الثاني: أن بعض القصص المجملة في القرآن قد يختلف تحديد معناها المراد باختلاف الاعتماد على الخبر الإسرائيلي من عدمه، وسيظهر من خلال الدراسة ما وقع من ذلك عند المفسرين. وقولنا: (أو ما يتعلق بها)؛ أي: من الأمور التي تتعلق بالقصة، كسبب القصة الذي لا ترد إليه الإشارة في القرآن، أو تعيين بعض المبهمات التي لا يضر الجهل بها، أو غير ذلك مما لا علاقة له ببيان معنى الآية. وقد ثبت عن النبي ﷺ بيان بعض الأخبار الإسرائيلية الواردة في القرآن، مثل بيانه تبديل يهود كلمة "حطة" بقولهم: حبة في شعرة (^٢)، وبيانه لأذية قوم موسى له (^٣)،

(^١) بعض القصص التي تخص العرب القدماء؛ كأخبار قوم صالح وهود وشعيب؛ لم ترد من طريق بني إسرائيل، وقد تدخل في الإسرائيليات، على سبيل التغليب، ولكن إفرادها أولى؛ ليعلم أنه لا يلزم أن تكون كل قصص السابقين مأخوذة من أهل الكتاب. (^٢) رواه البخاري وغيره، ومن مواضعه في رواية البخاري له، ما رواه بسنده عن أبي هريرة ﵁، يقول: قال رسول اللَّه ﷺ: "قيل لبني إسرائيل: ﴿وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ﴾ [البقرة: ٥٨]، فبدلوا، فدخلوا يزحفون على أستاههم، وقالوا: حبة في شعرة"، وهو برقم (٤٦٤١) باب وقولوا حطة من كتاب التفسير. (^٣) روى البخاري بسنده عن أبي هريرة عن النبي ﷺ، قال: "إن موسىى كان رجلًا حييًّا ستيرًا، لا يرى من جلده شيء استحياءً منه، فآذاه من آذاه من بني إسرائيل فقالوا: ما يستتر هذا التستر، إِلا من عيب بجلده: إما =

1 / 145