Encyclopedia of Ethics - Al-Kharraz
موسوعة الأخلاق - الخراز
خپرندوی
مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
د خپرونکي ځای
الكويت
ژانرونه
سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ﴾ [الجن ١: ٢].
وأما سماع الفهم: فهو المنفي عن أهل الإعراض والغفلة بقوله تعالى: ﴿فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ﴾ [الروم: ٥٢].
وأما سماع القبول والإجابة: ففي قوله تعالى حكاية عن عباده المؤمنين أنهم قالوا: ﴿سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا﴾ [النور: ٥١] فهذا سمع قبول وإِجابة مثمر للطاعة.
والمقصود: أن سماع خاصة الخاصة المقربين هو سماع القرآن بالاعتبارات الثلاثة: إدراكًا وفهمًا، وتدبرًا، وإِجابة، وكل سماع في القرآن مدح الله أصحابه وأثنى عليهم، وأمر به أولياءه، فهو هذا السماع" اهـ ملخصا (١).
٨ - جواز تلاوة القرآن نائمًا أو ماشيًا أو مضطجعًا أو راكبًا:
يسأل كثير من الناس: هل يجوز أن أقرأ القرآن وأنا أمشي، أو وأنا راكب، أو مضطجع؟ ويأتي الجواب من القرآن الكريم: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ﴾ [آل عمران: ١٩١]، والقرآن الكريم أفضل الذكر.
ومن السنة حديث عبد الله بن مُغَفَّل ﵁ أنه قال: "رأيت رسول الله ﷺ يوم فتح مكة، وهو يقرأ على راحلته سورة الفتح" (٢).
وعن عائشة أم المؤمنين ﵂ قالت: "إن النبي ﷺ كان يتكئُ في حجري، وأنا حائضٌ ثم يقرأُ القرآن" (٣).
(١) "مدارج السالكين" (١/ ٤٧٨).
(٢) أخرجه البخاري في كتاب فضائل القرآن (٥٠٣٤ - فتح).
(٣) أخرجه البخاري في كتاب الحيض (٢٩٧).
1 / 189