166

Encyclopedia of Ethics - Al-Kharraz

موسوعة الأخلاق - الخراز

خپرندوی

مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

د خپرونکي ځای

الكويت

ژانرونه

وَضَرَبَ لَهُمَا رَسُولُ الله- ﷺ ثلاثة أمثَالِ مَا نَسِيتُهُنَّ بَعدُ. قَالَ: كَأنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَو ظُلَّتَانِ سَودَاوَانِ بَينَهُمَا شَرْقٌ، أَو كَأنهُمَا حِزقَانِ من طَيرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَن صَاحِبِهِمَا" (١).
التلاوَةُ هي الاتباعُ:
قال سبحانه: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ﴾ [البقرة: ١٢١].
قال مجاهد: في قوله ﴿يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ﴾ [البقرة: ١٢١]، قال: يَعمَلُونَ به حَقّ عَمَلِهِ (٢).
وقال عكرمة: يتّبعونه حقّ اتباعه (٣)، وكذا روي عن ابن عباس ﵄.
وقال سبحانه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (٢٩)﴾ [فاطر: ٢٩].
قلت: ومن معاني التلاوة: الاقتداء بالقرآن، والمتابعة، والعمل بموجبه
قال الراغب:
"تلا: تبعهُ متابعةً .. تارةً بالجسم، وتارةً بالاقتداء في الحكم، وتارة بالقراءةِ أو تدبُّرِ المعنى ﴿وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ﴾ [هود: ١٧]، أي يقتدي به، ويعملُ

(١) أخرجه مسلم (٨٠٥) في كتاب صلاة المسافرين، باب: فضل قراءة القرآن وسورة البقرة.
(٢) صحيح. أخرجه الطبري في "تفسيره" (١/ ٥٦٨)، والآجري في "أخلاق حملة القرآن" (٥، ٣٥).
(٣) صحيح. أخرجه الطبري (١/ ٥٦٧)، والفريابي في "فضائل القرآن" (١٦٥) بسند صحيح.

1 / 166