233

Encyclopedia of Birds and Animals in the Hadith

موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي

خپرندوی

القاهرة

د ایډیشن شمېره

-

ژانرونه

شاة مصليّة «١»، فدعوه فأبى أن يأكل، قال: خرج رسول الله ﷺ من الدّنيا ولم يشبع من الخبز الشعير» «٢» .
[٣٤١] عن قتادة قال: «كنّا عند أنس وعنده خبّاز، فقال: ما أكل النّبىّ ﷺ مرقّقا ولا شاة مسموطة «٣» حتّى لقى الله» «٤» .
[٣٤٢] عن عبد الله بن عمر- رضى الله عنهما- «أنّ النّبىّ ﷺ لقى زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح «٥» قبل أن ينزل على النّبىّ ﷺ الوحى، فقدّمت إلى النبى ﷺ سفرة، فأبى أن يأكل منها، ثمّ قال زيد:
إنّى لست اكل ممّا تذبحون على أنصابكم «٦» ولا اكل إلّا ما ذكر اسم الله عليه، وأنّ زيد بن عمرو كان يعيب على قريش ذبائحهم ويقول:
الشّاة خلقها الله، وأنزل لها من السّماء الماء وأنبت لها من الأرض، ثمّ تذبحونها على غير اسم الله إنكارا لذلك، وإعظاما له» «٧» .
[٣٤٣] عن أبى هريرة قال: «خرج رسول الله ﷺ ذات يوم أو ليلة، فإذا هو بأبى بكر وعمر، فقال: ما أخرجكما من بيوتكما هذه السّاعة؟ قالا: الجوع يا رسول الله. قال: وأنا والّذى نفسى بيده لاخرجنى الّذى أخرجكما قوموا «٨»، فقاموا معه فأتى رجلا من الأنصار

(١) مصلية: أى مشوية، يقال: صليت اللحم- بالتخفيف- أى شويته فهو مصلىّ.
(٢) حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الأطعمة- باب ما كان النبى ﷺ يأكل هو وأصحابه (٧/ ٩٧) .
(٣) المسموط: الذى أزيل شعره بالماء المسخن وشوى بجلده.
(٤) حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الأطعمة- باب الخبز المرقق والأكل على الخوان والسفرة (٧/ ٩٠)، وفى كتاب الدعوات- باب كيف كان عيش النبى ﷺ وأصحابه وتخليهم عن الدنيا (٨/ ١٢١) .
(٥) بلدح: هو واد فى طريق التنعيم.
(٦) أنصاب: جمع نصب وهى أحجار كانت حول الكعبة يذبحون عليها للأصنام.
(٧) حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب مناقب الأنصار- باب حديث عمرو بن نفيل (٥/ ٥٠) .
(٨) فى قوله هذا دليل على ما كان عليه النبى ﷺ وأصحابه من التقلل من الدنيا وما ابتلوا به من الجوع وضيق العيش فى أوقات.

1 / 240