80

Encyclopedia of Arab Speeches in the Glorious Ages

جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة

خپرندوی

المكتبة العلمية بيروت

د خپرونکي ځای

لبنان

ژانرونه

وضفت عليك النعم الرغاب١، نحن أولو الآكال٢، والحدائق والأغيال٣، والنعم الجفال٤، ونحن أسهار الأملاك، وفرسان العراك -يوري عنهم أنهم من بكر بن وائل-". فقال سواد: "والسماء والأرض، والغمر والبرض٥، والقرض والفرض٦، إنكم لأهل الهضاب الشم، والنخيل العم٧، والصخور الصم، من أجأ العيطاء، وسلمى ذات الرقبة السطعاء٨". قالوا: إنا كذلك، وقد خبأ لك كل رجل منا خبئًا؛ فتخبرنا باسمه وخبيئه؛ فقال لبرج: أقسم بالضياء والحلك٩، والنجوم والفلك، والشروق والدلك١٠، لقد خبأت برثن فرخ١١، في إعليط مرخ١٢، تحت آسرة الشرخ١٣" قال: ما أخطأت شيئًا؛ فمن أنا؟ قال: أنت برج بن مسهر، عصرة الممعر١٤، وثمال المحجر١٥".

١ الضافي: السابغ الكثير، ويقال: خير فلان ضاف على قومه: أي سابغ عليهم، والرغاب: الواسعة الكثيرة جمع رغيبة. ٢ الآكل: جمع أكل "كقفل وعنق" الرزق والحظ من الدنيا. ٣ الأغيال جمع غيل كشمس: وهو الماء الجاري على وجه الأرض. ٤ الجفال: الكثيرة. ٥ الغمر: الماء الكثير، ويقال: رجل غمر الخلق إذا كان واسع الخلق سخيًّا، والبرض: الماء القليل، ويقال فلان يتبرض حقه. أي يأخذه قليلًا قليلًا. ٦ القرض: ما تعطيه لتقضاه، والفرض: ما فرضته على نفسك فوهبته أوجدت به لغير ثواب. ٧ الشم: الطوال، وكذا العم. ٨ أجأ وسلمى: جبلا طيئ، والعيطاء: الطويلة، وكذا السطعاء. ٩ الحلك: شدة السواد. ١٠ دلكت الشمس دلوكًا: غربت أو اصفرت، والدلك وقت الدلوك. ١١ البرثن: ظفر كل ما لا يصيد من السباع والطير مثل الحمام والضب والفأرة فإذا كان مما يصيد، قيل لظفره مخلب. ١٢ المرخ: شجر تقدح منه النار، والإعليط: وعاء ثمر المرخ، والعرب تشبه به آذان الخيل. ١٣ الآسرة والإسار: القد الذي يشد به خشب الرحل، وشرخًا الرحل جانباه. ١٤ الممعر: الذي ذهب ماله، والعصرة: الملجأ والمنجاة. ١٥ الثمال: الغياث الذي يقوم بأمر قومه، والمحجر: الملجأ "بصبغة اسم المفعول" المضيق عليه.

1 / 83