310

Encyclopedia of Arab Speeches in the Glorious Ages

جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة

خپرندوی

المكتبة العلمية بيروت

د خپرونکي ځای

لبنان

ژانرونه

إلا ما يخدعون به الجهال، من طلب دم ابن عفان، كذبوا ليسوا لدمه ينفرون١ ولكن الدنيا يطلبون، انهض بنا إليهم، فإن أجابوا إلى الحق فليس بعد الحق إلا الضلال، وإن أبوا إلا الشقاق، فذاك ظني بهم، والله ما أراهم يبايعون، وقد بقي فيهم أحد ممن يطاع إذا نهى، ولا يسمع إذا أمر".

١ نفر للأمر: ذهب له.
١٩٦- خطبة عمار بن ياسر:
وقام عمار بن ياسر، فحمد الله وأثنى عليه، وقال:
"يا أمير المؤمنين، إن استطعت أن لا تقيم يومًا واحدًا فافعل، اشخص بنا قبل استعار١ نار الفجرة، واجتماع رأيهم على الصدود والفرقة، وادعهم إلى حظهم ورشدهم، فإن قبلوا سعدوا، وإن أبوا إلا حربنا، فوالله إن سفك دمائهم، والجد في جهادهم، لقربة عند الله وكرامة منه".

١ أي اشتعال.
١٩٧- خطبة قيس بن سعد بن عبادة:
ثم قام قيس بن سعد بن عبادة، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:
"يا أمير المؤمنين: انكمش١ بنا إلى عدونا ولا تعرج، فوالله لجهادهم أحب إلي من جهاد الترك والروم، لإدهانهم٢ في دين الله، واستذلالهم أولياء الله من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله، من المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان، إذا غضبوا على رجل حبسوه وضربوه وسيروه٣، وفيئنا لهم في أنفسهم حلال، ونحن لهم فيما يزعمون قطين٤".

١ انكمش وتكمش: أسرع.
٢ الإدهان: المداهنة والغش.
٣ المراد أبعدوه.
٤ القطين: الرقيق والخدم.

1 / 313