لا تدين العرب إلى لهذا الحي من قريش؛ فلا تنفسوا١ على إخوانكم ما منحهم الله من فضله".
"العقد الفريد ٢: ١٣٠- ٢٠٤، عيون الأخبار م٢: ص٢٣٣، البيان والتبيين ٣: ١٤٧ والإمامة والسياسة ١: ٧".
٣١- خطبة الحباب بن المنذر:
ثم قام الحباب بن المنذر بن الجموح فقال:
"يا معشر الأنصار: املكوا عليكم أمركم؛ فإن الناس في فيئكم وفي ظلكم، ولن يجترئ مجترئ على خلافكم، ولن يصدر الناس إلا عن رأيكم، أنتم أهل العز والثروة، وأولوا العدد والمنعة والتجربة، وذوو البأس والنجدة؛ وإنما ينظر الناس إلى ما تصنعون، ولا تختلفوا فيفسد عليكم رأيكم، وينتقض عليكم أمركم، فإن أبى هؤلاء إلا ما سمعتم، فمنا أمير ومنهم أمير".
٣٢- خطبة عمر بن الخطاب ﵁:
فقال عمر: "هيهات لا يجتمع اثنان في قرن١، والله لا ترضى العرب أن يؤموكم ونبيها من غيركم؛ ولكن العرب لا تمتنع أن تولي أمرها من كانت النبوة فيهم وولي أمورهم منهم، ولنا بذلك على من أبى من العرب الحجة الظاهرة، والسلطان المبين، من ذا ينازعنا سلطان محمد وإمارته، ونحن أولياؤه وعشيرته، إلا مدل بباطل، أو متجانف٢ لإثم، أو متورط في هلكة؟ ".