117

Encyclopedia of Arab Speeches in the Glorious Ages

جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة

خپرندوی

المكتبة العلمية بيروت

د خپرونکي ځای

لبنان

ژانرونه

لك ويوم عليك؛ فإذا كان لك فلا تبطر، وإذا كان عليك فاصبر؛ فكلاهما سينحسر١، فإنما تعز٢ من ترى ويعزك من لا ترى، ولو كان الموت يشترى، لسلم منه أهل الدنيا؛ ولكن الناس فيه مستوون، الشريف الأبلج، واللئيم المعلهج٣، والموت المفيت؛ خير من أن يقال لك هبيت٤، وكيف بالسلامة، لمن ليست له إقامة، وشر من المصيبة سوء الخلف، وكل مجموع إلى تلف، حياك إلهك. "الأمالي ١: ١٠٢، وشرح ابن أبي الحديد ٤:١٥٤".

١ ينكشف. ٢ تغلب. عزه يعزه كنصره عزا، وعزيعز كضرب عزا وعزة صار عزيزا. ٣ المتناهي في الدناءة واللؤم. ٤ الأحمق الضعيف.

٧٤- وصية ذي الإصبع العدواني لابنه أسيد لما احتضر١ ذو الإصبع دعا ابنه أسيدًا؛ فقال له: يا بني إن أباك قد فني وهو حي، وعاش حتى سئم العيش، وإن موصيك بما إن حفظته بلغت في قومك ما بلغته، فاحفظ عني، ألن جانبك لقومك يحبوك، وتواضع لهم يرفعوك، وابسط لهم وجهك يطيعوك، ولا تستأثر عليهم بشيء يسودوك، وأكرم صغارهم كما تكرم كبارهم، يكرمك كبارهم، ويكبر على مودتك صغارهم، واسمح بمالك، وارحم حريمك، وأعزز جارك، وأعن من استعان بك، وأكرم ضيفك، وأسرع النهضة في الصريخ٢؛ فإن لك أجلًا لا يعدوك، وصن وجهك عن مسألة أحد شيئًا، فبذلك يتم سؤددك. "الأغاني ٣: ٦".

١ حضره الموت. ٢ أي في وقت الصريخ وهو نداء المستغيث.

1 / 120