30

Em‘ān al-Naẓar fī Mashrū‘iyyat al-Bughd wa al-Hajr

إمعان النظر في مشروعية البغض والهجر

خپرندوی

دار التوحيد

ژانرونه

خارجية صَارَ من أئمة الخوارج؛ قال ابن عساكر: (وعمران بن حطان كانَ رَجُلًا مِنْ بَنِي سدوس أدرك جماعة من أصحاب النبي ﷺ وصار في آخر أمره أنْ رأى رأي الخوارج؛ وكان سبب ذلك فيما بَلَغَنَا أنَّ ابنة عمٍّ له رأتْ رأيَ الخوارج فتزوَّجَها ليردَّها عن ذلك فصَرَفَتْه إلى مذهبها!) انتهى (١).
قال ابن مسعود ﵁: (اعتبروا الناس بأخدانهم فإنَّ المرءَ لا يُخَادِن إلاَّ مَن يُعجبه) (٢).
وعن عمرو بن قيس أنه كان يُقال: (لاَ تُجالس صاحب زَيْغٍ فيزيغ قلبك) (٣).
وقال يحيى بن سعيد القطان: لَمَّا قدم سفيان الثوري ﵀ «البصرة» جعل ينظر إلى أمْرِ الربيع بن صبيح وقَدْره عند الناس فسَأل: (أيُّ شيءٍ مذهبه؟!)، قالوا: مَا مَذهبه إلاَّ السُّنة؛ فقال: (مَن بطانته؟!)، قالوا: أهلُ القَدَر؛ فقال: (هُوَ قَدَرِي!) (٤).
قال ابنُ بَطَّة ﵀ مُعلِّقًا على كلام «سفيان الثوري» بعد أنْ

(١) أنظر: «تاريخ دمشق» لابن عساكر (٤٣/ ٤٩٠)، و«تهذيب الكمال» للمزي (٢٢/ ٣٢٣).
(٢) أخرجه ابن بطة في «الإبانة» برقم (٣٨١)، وابن أبي الدنيا في «الإخوان» برقم (٣٨).
(٣) «الإبانة»، رقم (٣٧١) و(٣٩٥).
(٤) «الإبانة»، رقم (٤٢٦).

1 / 33