Em‘ān al-Naẓar fī Mashrū‘iyyat al-Bughd wa al-Hajr
إمعان النظر في مشروعية البغض والهجر
خپرندوی
دار التوحيد
ژانرونه
﵂ (١).
وهجَر ﷺ الذي بنى فوق الحاجة حتى هدم بناه وسوَّاه بالأرض.
وهجَر ﷺ رجلًا رآه مُتَخَلِّقًا بزعفران حتى غسله وأزال عنه أثره.
وهجَر ﷺ رَجُلًا رأى عليه جُبَّة من حرير حتى طَرَحَهَا.
وهَجَر ﷺ رَجُلًا رأى في يده خَاتَمًا من ذهب حتى طَرَحَه.
وفي سنن أبي داود وجامع الترمذي ومستدرك الحاكم أنه ﷺ هجر رجلًا رأى عليه ثوبين أحمرين، وكان الصحابة والتابعون لهم بإحسان يهجرون من أظهر المعصية حتى يتوب وتظهر توبته.
وقد قال ابن عبد القوي:
وَهُجْرَانُ مَنْ أبْدَى الْمَعَاصِيَ سُنَّةً ... وَقِيلَ إِذَا يَرْدَعْهُ أوْجِبْ وَأَكِّدِ
وَقِيلَ عَلَى الإِطْلاَقِ مَا دَامَ مُعْلِنًا ... وَلاَقِهْ بِوَجْهٍ مُكْفَهِرٍّ مُرَبَّدِ.
فلم يَذكر خلافًا في سُنِّية هجْرِ العَاصي الْمُجَاهر بالمعصية سَواء ارتدع أو لَمْ يرتدع.
(١) أخرجه أبو داود برقم (٤٦٠٢)، وأحمد في «مسنده» برقم (٢٥٠٤٦)، والطبراني في «مُعجمه الأوسط» برقم (٢٦٠٩)؛ وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٤/ ٣٢٣): (رواه أبو داود باختصار، ورواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه " سُمَيَّة " روى لَهَا أبو داود وغيره، ولَم يَجرحها أحَد، وبقية رجاله ثقات) انتهى.
1 / 22