221

Efforts of Hanafi Scholars in Refuting Grave Worship Beliefs

جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية

خپرندوی

دار الصميعي

شمېره چاپونه

الأولى-١٤١٦ هـ

د چاپ کال

١٩٩٦ م

ژانرونه

قلت: حاصل هذا الجواب: أنه ليس المراد من لفظة «الرب» في مثل هذا السياق «الخالق الرازق مدبر الكون» حتى يلزم ما زعمته القبورية، بل المراد من «الرب» في مثل هذا السياق هو «المعبود» .
وقد يرد في بعض السياق «الرب» ويراد منه «المعبود»، كما تقدم ذلك على لسان علماء الحنفية.
فلفظة «الرب» في هذه الآية بمعنى «المعبود» .
وأقول: يدل عليه أيضًا ما ذكره المفسرون من علماء الحنفية سببين لنزول هذه الآية:
الأول: أن بعض اليهود والنصارى قال للنبي ﷺ: أتريد يا محمد أن نعبدك كما تعبد النصارى عيسى ابن مريم؟ فقال رسول الله ﷺ: «معاذ الله أن نعبد غيره، أو أن نأمر بعبادة غيره، ما بذلك بعثني ولا بذلك أمرني»، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
والثاني: أن رجلًا قال: «يا رسول الله نسلم عليك كما يسلم بعضنا على بعض؟ أفلا نسجد لك؟ قال: لا، ولكن أكرموا نبيكم واعرفوا الحق لأهله، فإنه لا ينبغي أن يسجد لأحد من دون الله تعالى»، فنزلت.
فالحاصل:
أنه ليس في الآية إشارة ولا صراحة أن المشركين كانوا يشركون بالله في الخالقية والرازقية وتدبير الكون، فانهار استدلال القبورية.

1 / 243