44

Efforts of Azhar Scholars in Explaining the Reality of the Shiite Religion

جهود علماء الأزهر في بيان حقيقة دين الشيعة = الشيعة الوجه الآخر شقاق لا وفاق

خپرندوی

الدار السلفية للنشر والتوزيع بالأسكندرية (مصر)

ژانرونه

من بعده، فكثرت الوصايا، وزاد بذلك المدعون وأصبحت الوصية بمثابة تسويغ شرعي لغلوهم وانحرافهم. والجدير ذكره أنه قد تنبه إلى مصدرها قديما كل من النوبختي والقمي، وأورد النوبختي عبارة «عبد الله بن سبأ كان ممن أظهر الطعن على أبي بكر وعثمان والصحابة، وتبرأ منهم، وقال إن عليًا ﵇ أمره بذلك، فأخذه علي فسأله عن قوله هذا فأقر به فأمر بقتله، فصاح الناس إليه: يا أمير المؤمنين أتقتل رجلا يدعو إلى حبكم أهل البيت وإلى ولايتك والبراءة من أعدائك، فصيره إلى المدائن. وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي ﵇ أن عبد الله بن سبأ كان يهوديًا فأسلم ووالى عليا ﵇، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى ﵇ بهذه المقالة، فقال في إسلامه بعد وفاة النبي ﵌ في علي ﵇ بمثل ذلك، وهو أول من شهر القول بفرض إمامة علي ﵇، وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه». ويعقب النوبختي بقوله: «من هناك قال من خالف الشيعة: إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية». (فرق الشيعةص١٩ - ٢٠). وقول النوبختي يبين أن فكرة الوصية التي نادى بها ابن سبأ كانت موالاة للإمام علي، لكنها كانت من جهة أخرى تعتبر طعنًا في

1 / 45