86

Eclarification of the Truth in the Biography of Aisha al-Siddiqah

إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة

خپرندوی

مؤسسة الدرر السنية-المملكة العربية السعودية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٢هـ - ٢٠١١م

د خپرونکي ځای

الظهران

ژانرونه

مِنْهَا، إِلا أَنْ يَكُونَ الَّذِي وَلَدَهَا» (١). وكانت فاطمة ﵂ إذا جاءت إلى النَّبِيّ ﷺ في حاجة ولم تجده أوصت بذلك عَائِشَة ﵂، فعن علي بن أبي طالب ﵁: «أَنَّ فَاطِمَةَ ﵂ أَتَتِ النَّبِيّ ﷺ تَشْكُو إِلَيْهِ مَا تَلْقَى فِي يَدِهَا مِنَ الرَّحَى، وَبَلَغَهَا أَنَّهُ جَاءَهُ رَقِيقٌ، فَلَمْ تُصَادِفْهُ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لعَائِشَة، فَلَمَّا جَاءَ أَخْبَرَتْهُ عَائِشَة ...» الحديث (٢). فهذا يدل على ثقة فاطمة ﵂ بعائشة ﵂، ويدل أيضًا على اهتمام عَائِشَة ﵂ بتبليغ ما أوكلته إليها فاطمة ﵂. وأيضًا لما أرسل أمهاتُ المؤمنين فاطمةَ ﵂، إلى النَّبِيّ ﷺ تقول: إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت أبي بكر، فكلمته فقال: «يَا بُنَيَّة أَلاَ تُحِبِّينَ مَا أُحِبُّ؟»، قالت: بلى، فرجعت إليهن، فأخبرتهن، فقلن: ارجعي إليه، فأبت أن ترجع (٣). وفي هذا تصريح واضح من فاطمة بمحبتها لعَائِشَة ﵄.

(١) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣/ ١٧٥، رقم (٤٧٥٦)، وابن عبد البر في الاستيعاب ٤/ ١٨٩٦، وقال الحاكم: "حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي، وقد عنعنه هنا ابن إسحاق ولم يصرح بالتحديث، وهو مدلس. (٢) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب النفقات، باب عمل المرأة في بيت زوجها ٧/ ٦٥، رقم (٥٣٦١)، ومسلم في صحيحه، كتاب الذكر والدعاء، باب التسبيح أول النهار وعند النوم ٤/ ٢٠٩١، رقم (٢٧٢٧). (٣) سبق تخريجه.

1 / 105