Eclarification of the Truth in the Biography of Aisha al-Siddiqah

Yasin Al-Khalifa Al-Tayyib Al-Mahjoub d. Unknown
83

Eclarification of the Truth in the Biography of Aisha al-Siddiqah

إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة

خپرندوی

مؤسسة الدرر السنية-المملكة العربية السعودية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٢هـ - ٢٠١١م

د خپرونکي ځای

الظهران

ژانرونه

عليًا في الخلافة، ولا دعوا إلى أحد منهم ليولوه الخلافة، وإنما أنكرت هي ومن معها على عليِّ منعه من قتل قتلة عثمان وترك الاقتصاص منهم" (١)، مع أَنَّ علي لم يمنع من قتلة عثمان، وإنما أخر ذلك، حتى تتضح الصورة وتستقيم الأمور. ومما يدل أيضًا على العلاقة الطيبة بين عَائِشَة وعليِّ ﵄، أن عَائِشَة ﵂ كانتْ أحيانًا تُحيلُ السائل على عَلِيِّ ليجيبَه، فعن شريح بن هانئ قال: «سَأَلْتُ عَائِشَة، عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَتْ: ائْتِ عَلِيًّا فَإِنَّهُ أَعْلَمُ بِذَلِكَ مِنِّي، فَأَتَيْتُ عَلِيًّا فَذَكَرَ عَنِ النَّبِيّ ﷺ بِمِثْلِهِ»، وفي رواية: «عَلَيْكَ بِابْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَسَلْهُ، فَإِنَّهُ كَانَ يُسَافِرُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ» (٢). وقد سأل عَائِشَة ﵂ آخر، فقال: «فِي كَمْ تُصَلِّي الْمَرْأَةُ مِنَ الثِّيَابِ؟ فَقَالَتْ لَهُ: سَلْ عَلِيًّا، ثُمَّ ارْجِعْ إِلَيَّ فَأَخْبِرْنِي بِالَّذِي يَقُولُ لَكَ، قَالَ: فَأَتَى عَلِيًّا فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: "فِي الْخِمَارِ وَالدِّرْعِ السَّابِغِ"، فَرَجَعَ إِلَى عَائِشَة فَأَخْبَرَهَا، فَقَالَتْ: "صَدَقَ"» (٣).

= بالحديث، والتاريخ، والنحو، والشعر، من مصنفاته: (تاريخ المدينة)، و(تاريخ البصرة)، و(الشعر والشعراء)، مات سنة (٢٦٢هـ). ينظر في ترجمته: معجم الأدباء ٥/ ٢٠٩٣، ووفيات الأعيان ٣/ ٤٤٠، وسير أعلام النبلاء ١٢/ ٣٦٩، والوافي بالوفيات ٢٢/ ٣٠١. (١) تاريخ المدينة ٤/ ١٢٣٣، وينظر: فتح الباري لابن حجر ١٣/ ٥٦. (٢) سبق تخريجه ص (٣١). (٣) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٣/ ١٢٨، رقم (٥٠٢٩)، وابن أبي شيبة أبي شيبة ٢/ ٣٦، رقم (٦١٦٩)، والحديث صححه الألباني في تمام المنة ص (١٦١).

1 / 101