ويقترح علينا دولوز «تطوير ممارسة وفكر ورغبات» عبر «تفضيل ما هو وضعي ومتعدد، وتفضيل الاختلاف على التجانس، والمتحرر على الموحد، والمنفلت على النظام، والمتغير على الثابت.»
68
ذلك أن «كل شيء يتسم بالتغير وعرضة للتنوع.»
69
بل إن الكتابة نفسها عند بارت «ليست أبدا وسيلة اتصال ... إنها فوضى تنثال عبر الكلام وتمنحه الحركة ...»
70
يستند مفهوم التشظي عند فلاسفة ما بعد الحداثة على تصورهم للتاريخ البشري بوصفه مكونا من لحظات منفصلة غير مترابطة، وبدلا من محاولة تقديم أساس لإمكانية قيام ذات متماسكة في ظل عالم من الوقائع المتغيرة، يحاول فلاسفة ما بعد الحداثة السباحة مع التيار، استنادا لعدم إيمانهم بفكرة التقدم الخطي للتاريخ «لقد انهار نظام الكوزموس، وتفتت عبر تداعيات ووجهات نظر لا تتواصل فيما بينها.»
71
ووفقا لهارفي فإن مقولة ماركس وفلاسفة النظرية النقدية عن «استلاب الذات» ستكون بلا معنى؛ إذ إنه لتكون الذات مستلبة، يجب أن تكون أولا متماسكة متجانسة، وليست مجرد أجزاء أو شظايا. وقدرة الفرد على التفكير في المستقبل، إنما هي ممكنة فقط «بفضل شعوره بمركزية ذاته أو هويته.»
72
ناپیژندل شوی مخ