59

درة الغواص في أوهام الخواص

درة الغواص في أوهام الخواص

پوهندوی

عرفات مطرجي

خپرندوی

مؤسسة الكتب الثقافية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨/١٩٩٨هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

الشَّاعِر: (يبكي الْغَرِيب عَلَيْهِ لَيْسَ يعرفهُ ... وَذُو قرَابَته فِي الْحَيّ مسرور) وَأورد أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْقَاسِم الْأَنْبَارِي هَذَا الْبَيْت فِي مساق حِكَايَة هِيَ من طرف الْأَعَاجِيب وَعبر التجاريب فروى بِإِسْنَادِهِ إِلَى هِشَام بن الْكَلْبِيّ قَالَ: عَاشَ عبيد بن شرية الجرهمي ثَلَاثمِائَة سنة، وَأدْركَ الْإِسْلَام فَأسلم، وَدخل على مُعَاوِيَة بِالشَّام وَهُوَ خَليفَة، فَقَالَ لَهُ: حَدثنِي بِأَعْجَب مَا رَأَيْت، فَقَالَ: مَرَرْت ذَات يَوْم بِقوم يدفنون مَيتا لَهُم، فَلَمَّا انْتَهَيْت إِلَيْهِم، اغرورقت عَيْنَايَ بالدموع، فتمثلت بقول الشَّاعِر: (يَا قلب إِنَّك من أَسمَاء مغرور ... فاذكر وَهل ينفعنك الْيَوْم تذكير) (قد بحت بالحب مَا تخفيه من أحد ... حَتَّى جرت لَك إطلاقا محاضير) (فلست تَدْرِي وَمَا تَدْرِي، أعاجلها ... أدنى لرشدك أم مَا فِيهِ تَأْخِير) (فاستقدر الله خيرا وارضين بِهِ ... فَبَيْنَمَا الْعسر إِذْ دارت مياسير) (وبينما الْمَرْء فِي الْأَحْيَاء مغتبط ... إِذْ صَار فِي الرمس تعفوه الأعاصير) (يبكي الْغَرِيب عَلَيْهِ لَيْسَ يعرفهُ ... وَذُو قرَابَته فِي الْحَيّ مسرور) قَالَ: فَقَالَ لي رجل: أتعرف من يَقُول هَذَا الشّعْر قلت: لَا، قَالَ: إِن قَائِله هَذَا

1 / 67