37

درة الغواص في أوهام الخواص

درة الغواص في أوهام الخواص

پوهندوی

عرفات مطرجي

خپرندوی

مؤسسة الكتب الثقافية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨/١٩٩٨هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

[٣١] وَيَقُولُونَ: انضاف الشَّيْء إِلَيْهِ وانفسد الْأَمر عَلَيْهِ، وكلا اللَّفْظَيْنِ معرة لكَاتبه والمتلفظ بِهِ إِذْ لَا مساغ لَهُ فِي كَلَام الْعَرَب وَلَا فِي مقاييس التصريف وَوجه القَوْل أَن يُقَال: أضيف الشَّيْء إِلَيْهِ وَفَسَد الْأَمر عَلَيْهِ وَالْعلَّة فِي امْتنَاع انفعل مِنْهُمَا أَن مبْنى فعل المطاوعة المصوغ على انفعل أَن يَأْتِي مُطَاوع الثلاثية المتعدية كَقَوْلِك: سكبته: فانسكب وجذبته فانجذب، وقدته فانقاد، وسقته فانساق، ونظائر ذَلِك، وضاف وَفَسَد، إِذا عديا بِهَمْزَة النَّقْل فَقيل: أضَاف وأفسد صَارا رباعيين فَلهَذَا امْتنع بِنَاء انفعل مِنْهُمَا. فَإِن قيل: نقل عَن الْعَرَب أَلْفَاظ من أَفعَال المطاوعة بنوها من انفعل فَقَالُوا: انزعج، وَانْطَلق، وانقحم، وانحجر، وأصولها أزعج وَأطلق وأقحم وأحجر فَالْجَوَاب عَنهُ أَن هَذِه شذت عَن الْقيَاس المطرد، وَالْأَصْل المنعقد كَمَا شذّ قَوْلهم: انسرب

1 / 45