170

درة الغواص في أوهام الخواص

درة الغواص في أوهام الخواص

پوهندوی

عرفات مطرجي

خپرندوی

مؤسسة الكتب الثقافية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨/١٩٩٨هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

[١٤٠] وَيَقُولُونَ لما يتعجل من الزروع وَالثِّمَار: هرف، وَهِي من أَلْفَاظ الأنباط ومفاضح الأغلاط، وَالصَّوَاب أَن يُقَال فِيهِ: بكر، لِأَن الْعَرَب تَقول لكل مَا يتَقَدَّم على وقته: بكر، فَيَقُولُونَ: بكر الْحر وَبكر الْبرد وبكرت النَّخْلَة، إِذا أثمرت أول مَا تثمر النّخل فَهِيَ بكور، وَالثَّمَرَة المعجلة باكورة
وَيَقُولُونَ أَيْضا فِي كل شَيْء يخف فِيهِ فَاعله ويعجل إِلَيْهِ: قد بكر إِلَيْهِ، وَلَو أَنه فعل ذَلِك آخر النَّهَار أَو فِي أثْنَاء اللَّيْل، وَالصَّوَاب أَن يُقَال: عجل.
قد يسْتَعْمل بكر بِمَعْنى عجل، يدل عَلَيْهِ قَول ضَمرَة ابْن ضَمرَة النَّهْشَلِي.
(بكرت تلومك بعد وَهن فِي الدجى ... بسل عَلَيْك ملامتي وعتابي)
أَرَادَ بقوله: بكرت تلومك أَي عجلت، لَا أَنه أَرَادَ بِهِ وَقت البكرة لإفصاحه بِأَنَّهَا لامته فِي اللَّيْل.
وَنَظِير استعمالهم لَفْظَة بكر بِمَعْنى عجل استعمالهم لَفْظَة رَاح بِمَعْنى سارع وخف، وَمِنْه قَوْله ﷺ: من رَاح إِلَى الْجُمُعَة فِي السَّاعَة الأولى فَكَأَنَّمَا قرب بَدَنَة،

1 / 178