وروى خالد بن أنس (^١) عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم (^٢) //أن أبا لبابة ارتبط بسلسلة ربوض (والربوض الثقيلة) بضع عشرة ليلة، حتى ذهب سمعه، فما كاد يسمع، وكاد بصره يذهب، وكانت ابنته تحله إذا حضرت الصلاة، وإذا أراد أن يذهب لحاجته حتى يفرغ، ثم تأتي به فترده في الرباط كما كان، وكان ارتباطه ذلك إلى جذع في موضع الأسطوان التي يقال لها أسطوان التوبة// (^٣).

١٩٩ - وروي عن محمد بن كعب القرظي (^٤) أن النبي الله ﷺ «كان يصلي أكثر نوافله إلى أسطوانة التوبة» (^٥).

قلتُ: وهي الأسطوانة الثانية عن يمينِ حُجْرَةِ النَّبيِّ ﷺ (^٦) [التي] (^٧) كان يصلي إليها.

(^١) خالد بن أنس: عن أنس بن مالك، لا يعرف، وحديثه منكر جدًا. ميزان الاعتدال للذهبي ١/ ٦٢٧.

(^٢) عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري المدني القاضي، ثقة، توفي سنة ١٣٥ هـ. تقريب التهذيب، برقم (٣٢٣٩).

(^٣) تخريج الأثر رقم (١٩٨):

التعريف للمطري، ص ٣١.

السمهودي في وفاء الوفا ٢/ ٤٤٣ - ٤٤٤.وهذا الأثر زيادة من نسختي (ج) (ص:٦٩/ب) و(د) (ص ٦١).

(^٤) محمد بن كعب القرظي: بن سليم بن أسد، أبو حمزة القرظي، المدني، ثقة عالم، توفي سنة ١٤٠ هـ. تقريب التهذيب، برقم (٦٢٥٧).

(^٥) تخريج الحديث رقم (١٩٩):

ذكره السمهودي في وفاء الوفا ٢/ ٤٤٤، عن ابن زبالة عن عمر بن عبد الله بن المهاجر، عن محمد بن كعب.

أخبار المدينة لابن زبالة، ص ١٠١.

(^٦) في نسخ (ب) و(ج) و(د) زيادة بعد (حجرة النبي ﷺ: (في الصف الأول خلف إمام الروضة، وهي معروفة).

(^٧) في نسختي (ج) و(د): (التي) بدل (الذي)، والصواب (التي).