كل هذه الألفاظ في الصحيح.
١٥٧ - وقال أبو سعيد الخدري: «لما سَكَنَ الجذعُ أمَرَ بِهِ النَّبيُّ ﷺ أَنْ يُحْفَرَ لَهُ وَيُدْفَن» (^١).
١٥٨ - وقال بريدة الأسلمي (^٢): لما سَكَنَ الجذعُ، قَالَ لهُ النَّبيُّ ﷺ: «إنْ شِئْتَ (^٣) أَرُدَّكَ إلى الحائِطِ الذي كُنْتَ فيه كما كُنْتَ فتنبتُ لك عروق (^٤)، ويكملُ خَلْقُكَ، ويجددُ لك خوصٌ وثمرة، وإِنْ شِئْتَ أَنْ أَغْرِسَكَ في الجنَّةِ فَيَأْكلُ أولياءُ الله مِنْ ثَمَرِك». ثم أصغى إليه النَّبيُّ ﷺ برأسه (^٥) يسمع ما يقول.
قال: بَلْ تغرُسني في الجنَّة فيأكلُ مني أولياءُ الله، وأكونُ في مكانٍ لا أبلى (^٦) فيه. فقالَ رسولُ الله ﷺ: «نَعَمْ؛ قَدْ فَعَلْت».
(^١) تخريج الحديث رقم (١٥٧):
أخرجه الدارمي في عجز الحديث رقم ٣٧، ١/ ٢٤، من طريق مجالد، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد الخدري.
وفاء الوفا للسمهودي ٢/ ٣٨٩.
(^٢) في نسختي (ج) و(د): (أبو بريدة)، وهو خطأ، والصواب المثبت، كما في سنن الدارمي.
وهو بريدة بن سفيان الأسلمي، تابعي مشهور، مضعف عندهم، قال ابن حبان في التابعين، قيل: إنه له صحبة. الإصابة، ترجمة رقم ٨٠٧، ١/ ٤٧٩.
(^٣) في نسخة (د): (إن أردت).
(^٤) في نسخ (ب) و(ج) و(د): (عروقك).
(^٥) في نسختي (ج) و(د) سقطت كلمة (برأسه).
(^٦) في نسختي (ج) و(د): (لا أداس) بدل (لا أبلى).