222

دره ثمینه

الدرة الثمينة في أخبار المدينة - ط بحوث المدينة بالحواشي

پوهندوی

د. صلاح الدين بن عباس شكر

خپرندوی

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

السعودية

ژانرونه

معاصر
تاريخ
الأنصاري، فَنَزَلَ النبي الله ﷺ يَنْزِل عليه القرآن، ويأتيه جبريل حتى ابتنى مسجدَهُ ومساكنَهُ، وكان النبيُّ ﷺ في سُفْلِ بيت أبي أيوب.
وذَكَر أبو أيوب أَنَّهُ فوقَ رأسِ (^١) النبي ﷺ، فَلَمْ يَزلْ ساهرًا حتى أصبح، فأتاه فقالَ: يا رسول الله؛ إنِّي أخشى أَنْ أكونَ قَدْ ظلمتُ نفسي أن أمسيتُ (^٢) فوقَ رأسِك، فقالَ رسولُ الله ﷺ: «السفلُ أرفقُ بي وبِمَنْ يغشانا»، فلم يزل أبو أيوب يتضرع إليه حتى انتقل إلى العلو، فأقامَ رسولُ الله ﷺ في بيتِ أبي أيوب سبعةَ أشهرٍ، وكانَ بنو مالكِ بنَ النَّجار يحملون في كل ليلة (^٣) قِصاعَ الثريد إلى النبي ﷺ، يتناوبون ذلك بينهم، إلا سعدَ بن عبادة (^٤)؛ فإنه [٢٦/أ] ما كان يقطع جفنته في كل ليلة إلى دار أبي أيوب، فيدعو النبي الله ﷺ أصحابه فيأكلون» (^٥).
١٢٧ - روى البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث أنس أن النبي الله ﷺ: «لَما أَخَذَ الْمِربَدَ مِنْ بني النَّجار كانَ فيه نخلٌ وقبور المشركين وخِرَبْ، فأمر النبي الله ﷺ بالنخل فقطع، وبالخِرَبْ فسُويتْ، وبقبور المشركين فَنُبِشَتْ.

(^١) سقطت كلمة (رأس) في (ج) و(د).
(^٢) في (ج) و(د): (أبيت) بدل (أمسيت).
(^٣) في (ج) و(د): (كل يوم).
(^٤) الصحابي الجليل: سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة الخزرجي الأنصاري، سيد الخزرج، يكنى أبا ثابت، شهد العقبة وبدرًا، توفي بحوران الشام سنة ١٥ هـ. الاستيعاب ٢/ ٥٩٤، الإصابة ٣/ ٦٥.
(^٥) تخريج الحديث رقم (١٢٦):
دلائل النبوة للبيهقي ٢/ ٥٠٠ - ٥٠١، وعزاه لابن إسحاق، باب استقبال النبي الله ﷺ بالمدينة.
السيرة النبوية لابن هشام ٢/ ٥٢٠ - ٥٢٢، عن ابن إسحاق.
طبقات ابن سعد ١/ ٢٣٧.

1 / 232