١١٤ - وروى جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن جده أن//فاطمة (^١) بنت رسول الله ﷺ كانت تختلف بين اليومين والثلاثة إلى قبور الشهداء بأحد، فتصلي هناك وتدعو وتبكي حتى ماتت// (^٢).
١١٥ - وروى العطاف (^٣) بن خالد، حدثتني خالة لي وكانت من العوابد (^٤) قالت: // رَكِبْتُ يومًا حَتَّى جِئْتُ قَبْرَ حَمْزَة، فَصَلَّيْتُ ما شاءَ اللهُ، فلا (^٥) والله ما في الوادي داعٍ ولا مجيب، وغلامي [٢١/أ] آخذٌ برأس دابَّتِي، فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ صلاتي قُمْتُ فَقُلْتُ: السلام عليكم، وَأَشَرْتُ بيدي، فَسَمِعْتُ رَدَّ السلام عليَّ مِنْ تحتِ الأرض، أَعْرِفُهُ كما أعرِفُ أَنَّ الله سبحانه خلقني، فاقشعرت (^٦) كل شعرة مني، فدعوت الغلام وركبت// (^٧).
(^١) فاطمة بنت رسول الله ﷺ؛ الزهراء، أم الحسن، سيدة نساء هذه الأمة، تزوجها علي في السنة الثانية من الهجرة، وماتت بعد النبي الله ﷺ بستة أشهر، وقد جاوزت العشرين بقليل/ع. تقريب التهذيب، برقم ٨٦٥٠، ص ٧٥١.
(^٢) تخريج الأثر رقم (١١٤):
أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٣/ ٣٠٩، عن جعفر بن محمد عن أبيه.
أخرجه ابن شبه في تاريخ المدينة المنورة ١/ ١٣٢، عن أبي جعفر، وهو مرسل.
وذكره الواقدي في المغازي ١/ ٣١٣، والواقدي متروك، فالخبر ضعيف.
(^٣) العطاف بن خالد المخزومي، أبو صفوان المدني، صدوق يهم. تقريب التهذيب، رقم ٤٦١٢.
(^٤) في نسخة (د): (القواعد) بدل (العوابد).
(^٥) في نسختي (ج) و(د) سقطت كلمة (فلا)، وهي مثبتة في بقية النسخ.
(^٦) في (ج) و(د): (فاقشعر جلدي).
(^٧) تخريج الأثر رقم (١١٥):
أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٣/ ٣٠٧ - ٣٠٨، عن طريق الحكم بن نافع، عن العطاف بن خالد، حدثتني خالتي ......................... =